أعلن الجيش النيجيري أمس الاثنين إنه اعتقل عددا من أعضاء جماعة متشددة أعلنت مسؤوليتها عن موجة من الهجمات على خطوط أنابيب بمنطقة دلتا النيجر المضطربة في الآونة الأخيرة. وأضاف الجيش أن المعتقلين يعتقد أنهم من أعضاء جماعة منتقمي دلتا النيجر وهي حركة ألقيت عليها المسؤولية في هجمات على البنية الأساسية النفطية مما أدى إلى خفض إنتاج نيجيريا إلى 1.65 مليون برميل يوميا من 2.2 مليون برميل يوميا في بداية العام. وكانت الحركة التي تقول إنها تقاتل من أجل نصيب أكبر من أرباح النفط وللقضاء على التلوث ومن أجل الاستقلال في المنطقة الجنوبية من البلاد قد طالبت شركات النفط بالمغادرة قبل نهاية الشهر. وقال ربيع أبو بكر المتحدث باسم الجيش «هذا لتأكيد اعتقال بعض المشتبه أنهم من أعضاء منتقمي دلتا النيجر» فيما يتعلق بالهجمات على منشآت شركة شيفرون النفطية. ولم يحدد عدد المقبوض عليهم أو أين ألقي القبض عليهم. وعززت نيجيريا قوات جيشها لمحاربة المتشددين لكن وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند قال يوم السبت الماضي إن الرئيس النيجيري محمد بخاري يحتاج لمعالجة جذور الصراع لأن المواجهة العسكرية قد تنتهي «بكارثة». وتمثل مبيعات النفط الخام من دلتا النيجر نحو 70 بالمئة من دخل نيجيريا أكبر اقتصاد في أفريقيا لكن السكان الذين يتعاطف بعضهم مع المتشددين يشكون من الفقر منذ فترة طويلة. ومدد بخاري اتفاق عفو وقعه مع المتشددين في عام 2009 أدى إلى زيادة الإنفاق على المنطقة. لكنه خفض تمويل الاتفاق وألغى عقودا لمتشددين سابقين لحماية خطوط الأنابيب التي كانوا يهاجمونها.