قبل يومين من افتتاح لقاء فيينا الدولي لبحث المسألة السورية، أشار رياض حجاب رئيس اللجنة العليا للمفاوضات السورية بتوجه دولي لتزويد كتائب المعارضة بأسلحة ودعم نوعي تحت إشراف دولي. جاءت تصريحات حجاب بالتزامن مع اجتماع ممثلين عن أربعة عشر فصيلاً من المعارضة لبحث تشكيل جبهة شمالية موحدة على غرار الجبهة الجنوبية. انطلقت الفكرة من ساحة المعركة في الشمال السوري، حيث يشهد ريف حلب الشمالي معارك يومية بين فصائل المعارضة المسلحة وداعش. ويرى مراقبون أنها معارك استنزاف لتلك الفصائل، بالإضافة إلى عجز المعارضة المسلحة عن استعادة بعض القرى التي يسيطر عليها الأكراد شمال حلب، وطبعًا هجمات النظام وروسيا المتواصلة على حلب وريفها ومناطق أخرى، ما دفع بفصائل عسكرية في كل من حلب وإدلب وريف اللاذقية إلى توحيد صفوفها تحت مظلة واحدة وتشكيل ما يسمى بالجبهة الشمالية. واجتمع قادة وممثلون عن 14 فصيلاً مسلحًا لدراسة المشروع، من بينهم جيش الإسلام والجبهة الشامية والفوج الأول وجيش المجاهدين والفرقة الشمالية وغيرها. فيما غابت فصائل بارزة عن الاجتماع، مثل: جيش النصر وفيلق الشام وحركة أحرار الشام وفصائل أخرى. وتسعى الفصائل في الشمال إلى تشكيل هيئة سياسية موحدة وهيئة أركان مشتركة ومؤسسة إعلامية عسكرية موحدة أيضًا. كما توصلت الفصائل إلى انتخاب لجنة مشتركة تشرف على وضع الصيغة النهائية والنظام الداخلي للجبهة الشمالية. من جهة أخرى، قالت وكالة الأناضول للأنباء ووسائل إعلام أخرى إن القوات التركية وقوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة قصفت أهدافًا لتنظيم داعش شمالي مدينة حلب السورية أمس الأحد وقتلت 27 مسلحًا. وذكرت الوكالة أمس نقلا عن مصادر عسكرية أن المدفعية وقاذفات الصواريخ التركية أطلقت النار باتجاه سوريا فيما شنت طائرات حربية تابعة للتحالف ثلاث حملات جوية منفصلة. ودمرت خمسة مواقع دفاعية محصنة وموقعان للمدافع كما قتل 27 مسلحًا في مناطق تبعد عن الحدود التركية السورية بأقل من عشرة كيلومترات. وشنت القوات التركية وقوات التحالف سلسلة من هذه الهجمات في الآونة الأخيرة للحيلولة دون وقوع مزيد من الهجمات على بلدة كلس الحدودية التركية المتاخمة لأراض خاضعة لسيطرة تنظيم داعش في سوريا وتعرضت بانتظام لقصف صاروخي في الأسابيع القليلة الماضية. إلى ذلك، قال وزير خارجية فرنسا جان مارك ايرولت خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الصيني وانغ لي في بكين أمس انه لمس الى اي حد تلتقي اهداف فرنسا والصين بشأن النزاع في سوريا. وقال الوزير الفرنسي ما نشترك فيه هو انه لن يكون هناك حل عسكري لحل الوضع في سوريا. الحل، هو في التفاوض على اتفاق سلام، انه المسار السياسي. واضاف لتحقيق ذلك، هناك شرط: وقف اطلاق النار، وايصال المساعدات الانسانية. المصدر: عواصم - وكالات