معتصم عبدالله (دبي) كادت ساحة ملعب ذياب عوانة بمقر اتحاد الكرة في دبي، التي استضافت نهائي كأس الناشئين تحت 17 عاماً مساء أمس الأول بين فريقي الأهلي والعين، التي انتهت بتتويج «الفرسان» باللقب بالفوز بركلات الترجيح 5-4 بعد التعادل 1-1 في الأوقات الأصلية، أن تتحول إلى مواجهة طاحنة بين لاعبي وجمهور الفريقين لولا تدخل العقلاء من أكاديمية العين والأهلي، بجانب مسؤولي اتحاد الكرة، الذين نجحوا في تهدئة الأوضاع على أرضية الملعب قبل بداية مراسم تتويج الفائزين، بحضور حسن عبد الوهاب عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة نائب رئيس لجنة المسابقات، وناصر بن ثعلوب مدير مكتب رئيس الاتحاد، وعلي حمد المدير التنفيذي. ولاحت بوادر الأحداث الساخنة قبل انطلاقة المباراة بوقت طويل في ظل توافد أعداد مقدرة من جماهير الفريقين لملعب المباراة، الذي تتسع مقاعده لعدد محدود من الحضور لا يتجاوز أكثر من 100 شخص، لتضطر أعداد كبيرة إلى متابعة المباراة النهائية من خلف السياج، وعلى المدرجات المؤدية إلى مقاعد الجمهور. وانعكست الأجواء الجماهيرية التي سبقت اللقاء على سخونة المباراة الحماسية على أرض الملعب، التي جمعت الأهلي بطل دوري تحت 17 عاماً والعين الوصيف، ليفتتح مهند البلوشي التسجيل للفرسان في الدقيقة 72 مستغلاً خطأ فادحاً لحارس العين، قبل أن يدرك الأخير التعادل من ركلة حرة بواسطة لاعبه حسن علي في الدقيقة 90، ليحتكم الفريقان إلى ركلات الترجيح والتي ابتسمت للأهلي بالفوز 5 - 4 لينجح «الأحمر» في الجمع بين لقبي دوري وكأس تحت 17 عاماً للناشئين. وشهدت نهاية المباراة أحداثاً دراماتيكية انطلقت شرارتها باشتباك بين لاعبي الفريقين قبل تتطور بدخول مجموعة من الجمهور الكبير الذي شهد المباراة أرضية الملعب، مما أدى إلى أصابة حارس فريق العين محمد أحمد ونقله للمستشفى، ليتدخل في نهاية الأمر قوات الشرطة وإدارة الفريقين لفض الاشتباك قبل إجراء مراسم التتويج. ولجأ اتحاد لإقامة المباريات النهائية في مسابقتي كأس الشباب والناشئين على ملعبه بالخوانيج بداية من موسم 2013 - 2014، حيث احتضن الملعب في الموسم الأول مباراة النصر والشارقة في نهائي كأس الشباب تحت 19 عاماً، والأهلي والشعب في نهائي كأس الناشئين تحت 17 عاماً، وأقيمت مباراتي نهائي كأس الشباب والناشئين في الموسم الماضي بصورة استثنائية على ملعب ستاد جامعة الشارقة في ظل عمليات الصيانة بملعب الاتحاد، قبل أن تعود في الموسم الحالي لمقر الاتحاد بالخوانيج، حيث من المنتظر أن يستضيف ملعب ذياب عوانة، الذي احتضن نهائي كأس تحت 17 عاماً أمس الأول، مباراة الوحدة والشباب في السادسة من مساء بعد غدٍ على نهائي كأس الشباب تحت 19 عاماً. وأكد مراقب المباراة تدوين الملاحظات كافة حول الأحداث الصاخبة التي تلت نهاية المباراة قبل التتويج لتقديمها إلى لجنة الانضباط بجانب تقرير حكم المباراة، حيث أدارها محمد سالم يوسف، بمعاونة خميس فيروز الحكم المساعد الأول، وأحمد العبدولي الحكم المساعد الثاني. من جانبه، ذكر حسن عبد الوهاب عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة نائب رئيس لجنة المسابقات أن المعنيين بالإشراف على مباراة النهائي سيقومون برفع التقرير حول الأحداث إلى اللجان المختصة بالاتحاد. وهنأ عبد الوهاب فريق الأهلي بالفوز بلقب الكأس، متمنياً التوفيق للعين في البطولات المقبلة، وقال: «بغض النظر عن الأحداث التي أعقبت نهاية المباراة، نتقدم بالشكر للفريقين على الأداء الجيد والمباراة الحماسية والممتعة، ونتمنى أن تتواصل كل منافسات المراحل السنية خلال المواسم المقبلة بذات الروح والأداء القوي للاعبين مما يسهم في فرع مستوى المنافسة، وينعكس بشكل إيجابي على المنتخبات الوطنية».