×
محافظة المنطقة الشرقية

الحوطي يكرم نجوم منتخب رفع الأثقال لذوي الأحتياجات الخاصه

صورة الخبر

يبدو أن ليل سورية الطويل ليس له نهاية. في مؤتمر جنيف 2 بدت النفوس مشحونة، حتى النظرات والابتسامات فيها ألف معنى ومعنى. هناك حقد تأسس من خلال هذه الحرب الضروس التي قال الأمين العام للأمم المتحدة إنها الأخطر منذ الحرب العالمية الثانية. ومنظمات كبرى ترى أن الذي يتداول من بشاعاتٍ في سورية لم يتكرر منذ معسكرات النازيين على يد قائدهم هتلر. الآن هناك دماء تسيل من كل الأطراف ومجازر مهولة ومخيفة تجري. الكلمات التي ألقيت في المؤتمر إحداها لممثلي النظام والأخرى لممثل المعارضة كانت أيضا مشحونة ولا تبشر بالحل. بان كي مون، ولأنه ينطلق من آلية تفكير متحضرة، طلب أن تكون الكلمات والحوارات تنطلق من «قاعدة الحل». عقلية التخاصم الدائم لن تفيد أحدا، بل تضر السوريين، وأحمد الجربا قالها: «وقت السوريين من دم». كل تأخر يعني ولادة الكثير من المآسي الجديدة والكوارث المحدقة. الحوار هو أساس الخروج بالأزمة السورية نحو الحل. صحيح أن الحل الذي تعقد على مدى سنوات ثلاث لن يحل بيوم وليلة، لكن البدء بالحل هو الضرورة، لن نكون متشائمين كما هو حال وليد جنبلاط الذي يقول إن الحل السوري يحتاج إلى عشر سنوات، لكن نتفاءل بالمواقف الدولية وبالمحادثات، وبإذابة الجليد والجلوس والتفاوض حتى لو مع الشيطان بغية الخروج بالأزمة السورية من هذا الظلام الحالك. مؤلم هو الحديث عن سورية، ذلك أنها لوحة سوريالية لا يمكن فهمها على تأويل واحد، غموض وعصابات وجماعات وفصائل بالعشرات لا يمكن أن تفهم أو أن تحلل. طغيان كارثي ووضع إنساني صعب، أكثر من مائتي ألف قتيل منهم عشرة آلاف طفل وتسعة ملايين لاجئ! هل لليل سورية الطويل من آخر؟!.