علمت «عكاظ» من مصادر مقربة من نادي الشرقية الأدبي، أن وزارة الثقافة والإعلام قررت تأجيل الانتخابات للجمعية العمومية بالنادي، والبقاء على مجلس مؤقت يدير دفته بسبعة أعضاء مؤقتين، على أن تكون عملية الانتخاب بعد انتهاء المدة المقررة الأربع سنوات لعموم أعضاء مجالس الأندية الأدبية في المملكة، بحيث تكون في وقت موحد لعموم الأندية. ودخل نادي المنطقة الشرقية مرحلة حرجة للغاية في وقت مضى، وذلك بسبب تعطيل وتأخير عملية انتخاب أعضاء مجلس الإدارة الجديد والتي كان من المقرر إقامتها قبل نهاية شهر رمضان الفائت، وتم تأجيلها بسبب أن معظم أعضاء الجمعية العمومية مرتبطون بمواعيد سفر وجلهم خارج المنطقة الشرقية على أن يحدد موعد آخر وهذا بحسب الرسالة النصية التي وصلت للأعضاء في ذلك الوقت، حيث ساد حالة من الصمت المطبق بعدها دون تحديد لذلك الموعد المرتقب. وفي هذه الأثناء تقدم أكثر من مئة عضو من أعضاء الجمعية العمومية بما فيهم أعضاء مجلس الإدارة المؤقت بخطاب رسمي وقعوا عليه ورفعوه لوزارة الثقافة والإعلام، مطالبين بأن تتخذ الوزارة موقفا حاسما من قضية الانتخابات وتحديد موعدها معللين في خطابهم بأن ما يحدث يمثل حالة ارتباك فعلي وحقيقي يعطل استقرار أدبي الشرقية، فطالبوا بسرعة البت في هذا الأمر حتى يستطيع النادي باعضائه المنتخبين إدارة دفته بالشكل الصحيح وليس المتخبط هذه الفترة نظير تأخير انعقاد الانتخابات وكثرة الاستقالات في المجلس المؤقت. هذا وعلمت «عكاظ» من مصادرها، أن المجلس السابق لازال يصر على أخذ حقوقه التي حصل عليها بحكم القضاء بإعادته للمجلس وإدارته النادي، وذلك بعد أن أيدت فيه محكمة الاستئناف الإدارية في المنطقة الشرقية الحكم الذي نطقت به الدائرة الأولى في المحكمة الإدارية في المنطقة الشرقية القاضي بإلغاء قرار وزير الثقافة والإعلام القاضي بإعادة انتخابات مجلس نادي الشرقية الأدبي الصادر في 4/2/ 1433هـ، وكذلك إلغاء عمل اللجنة القائمة حاليا بتسيير أعمال النادي والتي تم تكليفها من قبل الوزارة بعد مداولات استمرت سبعة أشهر تقريبا من حين صدور قرار معالي وزير الثقافة بإلغاء الانتخابات. وكان وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز خوجة، ألغى نتائج انتخابات النادي الأدبي في المنطقة الشرقية، بعد مضي نحو شهر على إجراء الانتخابات وتشكيل مجلس الإدارة الجديد، وتم إعادة تشكيل الجمعية العمومية مرة أخرى، وفتح باب التسجيل للمثقفين في المنطقة للمشاركة في الجمعية العمومية للنادي، وذلك لتصحيح الأخطاء التي شابت الانتخابات التي جرت في النادي في الـ20 من نوفمبر (تشرين الثاني) من العام الماضي. وكان نص القرار الذي صدر من الوزارة كان يقضي بإعادة إجراء الانتخابات في نادي المنطقة الشرقية الأدبي خلال ستة أشهر من تاريخه، وذلك بعد التأكد من استكمال جميع الإجراءات وفق اللائحة الأساسية للأندية الأدبية، ولائحة الانتخابات للأندية الأدبية.