تعليقاً على ما تم تداوله حول ظهور مادة بترولية أثناء حفر بئر داخل فناء أحد المنازل بقرية محلية التابعة لمركز وادي جازان، أوضح المتحدث الرسمي لإمارة منطقة جازان علي بن موسى زعله بأن أحد المواطنين تقدم للإمارة في الأسبوع الماضي بطلب لحفر بئر خاص لتأمين متطلبات أسرته من المياه وعلى مسافة اربعة وعشرين متراً تدفقت مادة الديزل فتم ايقاف الحفر وطلب تشكيل لجنة للتأكد من هذه المادة ومصدرها وتحديد مدى خطورتها . وأضاف زعمله بأنه تم تتكليف لجنة تضم مندوبين عن امارة المنطقة والدفاع المدني وفرع وزارة المياه وبلدية وادي جازان وشركة الكهرباء للشخوص للموقع ودراسة الوضع على الطبيعة وأخذ عينة من المادة الملوثة للمياه الجوفية والتي يشتبه ان تكون من مشتقات المواد البترولية . ومن خلال المسح الميداني تبين وجود خزانات وقود تابعة لمحطة توليد الكهرباء بالمنطقة تبعد عن البئر بمسافة 200م اضافة الى محطة وقود تجارية تبعد عن الموقع 370م . وأضاف المتحدث الرسمي بأن اللجنة خلصت للعديد من التوصيات والمرئيات ومن بينها احضار صاحب محطة المحروقات وإقناعه بضرورة اقفال المحطة وتفريغ الخزانات لفترة شهر وذلك لعمل الصيانة اللازمة لخزانات الوقود التابعة لها، على أن تتولى مديرية المياه بالمنطقة مراقبة نسبة التلوث في الآبار خلال فترة عمل الصيانة . كذلك أوصت اللجنة بأن تتولى مديرية المياه بالمنطقة حفر آبار حول منطقة التلوث بشكل دائري لتحديد اتجاه ومصدر التلوث، وكذلك الزام شركة أرامكو بعمل مسح جيوفيزيائي عند تعذر تحديد مصدر التلوث . تم رفع محضر اللجنة وما توصلت اليه من نتائج للامير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان حيث وجه بالموافقة على التوصيات واعتمادها.