•• هناك مسافة كبيرة.. تتسع بين الأسرة والمدرسة بشكل ملفت.. وغير صحي.. •• ومن المؤسف أن هذه الفجوة الخطيرة هي امتداد لاتساع المسافة بين الآباء والأبناء.. وبالتالي تعرض شبابنا وشاباتنا لأخطار كثيرة دون أن يجدوا من يصرفهم عنها.. أو يحميهم منها .. •• وعندما يصبح تفكك الأسرة ظاهرة مجتمع برمته ولا تخضع لأية دراسة علمية.. تقوم بها جهة أو جهات الاختصاص على كثرتها .. •• وعندما تتفاقم الفجوة بين هؤلاء الأبناء والمدرسة أو الجامعة.. ويصبح الفراغ الذهني والحسي والمادي سببا في انهيار العلاقة بين مكونات المجتمع الواحد.. فإن المستقبل لا يكون مطمئنا مع كل أسف.. وبالذات لأنه يتعلق بـ (70 %) من سكان المملكة من صغار السن.. بكل ما يعنيه ذلك من تبعات وسلبيات على بلدنا.. ومستقبل أبنائنا أنفسهم .. •• هذه الحقيقة المؤلمة هناك من يعول على استغلالها وضرب وطننا في الصميم بأكثر من وسيلة وطريقة.. لعل في مقدمتها.. تلويث عقولهم بما يقود إلى تعميق الفجوة بينهم وبين وطنهم.. وكذلك بينهم وبين ثقافتهم أيضا.. وتستطيعون إدراك ذلك بصورة جلية من خلال تويتر وفيس بوك وتسجيلات اليوتيوب المفزعة .. •• كما أنه يمكننا أن نكتشف ذلك من قوائم السجون ودور الإيقاف وإدارات هيئة التحقيق والادعاء العام وإدارة المخدرات لكي ندرك مدى خطورة تفشي المخدرات في مجتمعنا.. وتقصي حقيقة من يقفون وراء إغراق مدننا وقرانا وشوارعنا وأزقتنا بأعلى معدلات التهريب لهذه السلعة الرائجة لدينا مع كل أسف.. وانتشار الأسواق السوداء وأنشطة الترويج لها بيننا بصورة مثيرة للهلع .. •• فالحملة علينا.. واستهداف شبابنا.. ليس مجرد عملية تجارية.. أو استنفاع ذاتي.. وإنما الهدف هو تدمير البنية البشرية لدولة مؤهلة للقيادة وقادرة على تحقيق الخير والسلامة والاستقرار في أمتها.. ولا بد من القضاء على مقومات تفوقها .. •• وإذا نحن لم نواجه هذه الخطط الحاقدة علينا.. ونعيد صياغة فكرنا وتأمين مجتمعنا.. فإننا نمكن لهؤلاء ضدنا.. وعلى حساب مستقبلنا .. ضمير مستتر: •• شبابنا.. ومستقبل بلادنا.. أمام اختبارات صعبة تحتم علينا النجاح فيها.. وتيئيس أعدائنا ..