الرياض: فهد الذيابي قال الدكتور عبد اللطيف الزياني، الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، إنه يأمل أن يحقق مؤتمر «جنيف2» أهدافه، وأن يكون انطلاقة لحقن الدماء في سوريا وتحقيق التطلعات التي يطمح إليها الشعب السوري الشقيق للوصول لحكومة ونظام انتقالي جديد. وأشار إلى أن سحب بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة، الدعوة التي وجهها لإيران لحضور المؤتمر، جاء نظرا للموقف الدولي الرافض لذلك، ودلالة على أن «جنيف2» يعتمد على نتائج المؤتمر السابق، في إشارة إلى رفض طهران نتائج «جنيف1» التي من أهمها تشكيل حكومة انتقالية في سوريا. وفي سياق آخر، ذكر الزياني أن التنسيق ما زال مستمرا بين دول الخليج حول ملاحقة مصالح حزب الله والمنتسبين له في مجلس التعاون، وأضاف في هذا الخصوص أن القرارات السيادية لدى أعضاء المجلس، وأن كل دولة تتخذ الإجراءات المناسبة حول هذا الأمر. ولفت إلى أنه لم يصدر قرار بإنشاء جيش خليجي موحد وإنما قيادة عسكرية موحدة، بناء على دراسات شددت على أهميتها لتكون بمثابة نظام للتحكم والسيطرة، مبينا أنها أقرت من مجلس الدفاع المشترك، والمجلس الأعلى للقادة في قمة الكويت الأخيرة. وأوضح أنه لم يثبت وجود تلوث في مياه الخليج بسبب برنامج إيران النووي، لكن العمل جار على أن تكون هناك خطط للتعامل مع أي طارئ، ومن بين ذلك التلوث الذي يمكن أن يكون إشعاعيا، أو بسبب بقعة زيت وأوبئة، وهو ما دعا لتكليف مركز إدارة الطوارئ الذي أنشئ حديثا ومقره الكويت، للتعامل مع المخاطر المحتملة ومواجهتها. وكان الأمين العام لمجلس التعاون قد وقع أمس مع موري ماكالي وزير خارجية نيوزيلندا اتفاقية للتعاون السياسي والاقتصادي والتعليمي والبيئي بين دول الخليج ونيوزيلندا، مؤكدا أن ذلك يعكس رغبة الجانبين في تعزيز تنمية علاقاتهما في مختلف المجالات، ويدل على رغبة مجلس التعاون في تطوير علاقاته مع مختلف الدول والتكتلات العالمية. من جهته، قال وزير الخارجية النيوزيلندي إن استراتيجية بلاده للتعامل مع دول الخليج جرى إطلاقها العام الماضي، وتهدف لبناء علاقات سياسية قوية ودائمة معها تضمن التواصل بشكل أوثق، مشيرا إلى أن صادراتهم إلى مجلس التعاون نمت بأكثر من 10 في المائة سنويا على مدى العقد الماضي. وأكد ماكالي أن دول الخليج تتطلع إلى التعاون مع بلاده في مجالات الأمن الغذائي والتعليم، وهو ما سيساعدهم، وفق قوله، على ضمان امتلاكهم الهياكل السياسية الصحيحة لدعم المصدرين ومواصلة تنمية التجارة.