×
محافظة المنطقة الشرقية

مشاجرة حامية بين أسرتي عروسين بالدمام بسبب "رقصة البطريق"

صورة الخبر

أدى استبعاد إيران في اللحظة الأخيرة عن المشاركة في مؤتمر «جنيف - 2»، إلى إنقاذ انعقاده المقرر اليوم الأربعاء، لكن موسكو اعتبرت ذلك «خطأ» لا يصل إلى حد «الكارثة»، فيما تنذر طهران مسبقاً بفشل المحادثات حول حل للأزمة في سورية في غيابها. وخيّم التوتر «والشعور بخيبة الأمل» مساء أول أمس على الأمانة العامة للأمم المتحدة واتصالاتها في ضوء عدم صدور إعلان إيراني صريح بتبني «بيان جنيف - ١» أساساً لمؤتمر «جنيف - ٢» وتمسّك الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والمعارضة السورية بضرورة إيضاح طهران موقفها علناً «كحد أدنى قبل مشاركتها في المؤتمر»، وفق ما قالت السفيرة الأميركية سامنثا باور. وأعلن الأمين العام بان كي مون في بيان تلاه المتحدث باسمه مارتن نيسركي أنه «مصاب بخيبة أمل من عدم تلبية إيران توقعاته التي بناها على المشاورات» الهاتفية التي أجراها مع وزير الخارجية محمد جواد ظريف. وأوضح أن «البيان الذي أعلنه المتحدث باسم الخارجية الإيرانية لم يلبِّ توقعات بان». وأكد نيسركي أن «الولايات المتحدة كانت على اطلاع مستمر على المشاورات التي سبقت إعلانه توجيه الدعوة إلى إيران» وأن بان «كان على اتصال مستمر مع الأميركيين والروس وأطراف آخرين خلال نهاية الأسبوع وأنه يواصل هذه المشاورات في شكل مستمر وعاجل». وتجنّب بان مواجهة الصحافيين بسبب إجرائه مشاورات متواصلة بينها اجتماع مغلق عقده مع سفيري بريطانيا مارك ليال غرانت وفرنسا جيرار آرو على هامش جلسة لمجلس الأمن خصصت لبحث الوضع في الشرق الأوسط. كما ألغى بان مؤتمراً صحافياً كان أعلن عنه من دون إيضاح الأسباب. وشددت السفيرة الأميركية سامنثا باور على ضرورة أن «تبرهن إيران إرادتها على المشاركة في التنفيذ الكامل لبيان «جنيف - ١» وهو الحد الأدنى لها لتشارك في مؤتمر» مونترو. واعتبرت أنه «ليس من حل عسكري للنزاع في سورية ولهذا نحن نركز على إنجاح المحادثات في جنيف». ووجهت «تحية إلى قرار المعارضة» السورية الذي أعلنته بالمشاركة في مؤتمر جنيف. وقالت: «إن على النظام السوري أن يسمح بدخول المساعدات إلى المناطق المحاصرة في الغوطة الشرقية ومخيم اليرموك على غرار سماحه لمفتشي الأسلحة الكيماوية بالدخول»، وأشارت إلى ضرورة دخول المساعدات أيضاً إلى المناطق التي تحاصرها المعارضة كنبل والزهراء (في محافظة حلب). وأكدت ضرورة «إطلاق سراح المعتقلين». وكان السفير البريطاني مارك ليال غرانت أكد قبل جلسة مجلس الأمن مساء الإثنين، أن «موقف حكومة بلادي واضح، على إيران أن تعلن بوضوح موافقتها على أن سبب عقد «جنيف - ٢» هو تطبيق بيان «جنيف - ١»، إن كانت تريد أن تشارك في جنيف»، موضحاً أن «الأمين العام للأمم المتحدة على علم بموقفنا». وأيدت فرنسا وجهة النظر نفسها إذ أعلن سفيرها في الأمم المتحدة جيرار آرو أن «على إيران أن تقبل بالكامل بيان «جنيف - «١ كأساس للمفاوضات والكرة في الملعب الإيراني». وقال السفير الروسي فيتالي تشوركين: «إن تهديد المعارضة السورية بالانسحاب من مؤتمر «جنيف - ٢» اعتراضاً على مشاركة إيران سيكون خطأً كبيراً». وترأس وزير الخارجية الأردني ناصر جودة جلسة مجلس الأمن التي خصصت لبحث الوضع في الشرق الأوسط. وأكد جودة أن «الحل السياسي هو الحل الوحيد» للأزمة السورية، معتبراً مؤتمر مونترو «فرصة يجب ألا تضيع للتوصل إلى حل سياسي يلبي تطلعات الشعب السوري ويحقق الانتقال السياسي المنشود من خلال توافق الأطراف جميعاً بناء على بيان «جنيف - ١» لإنشاء هيئة حكم انتقالية تمثل كل الأطراف وتتمتع بصلاحيات تنفيذية كاملة تبسط سلطتها على كل الأراضي السورية بما يمتن وحدة سورية واستقلالها السياسي». وشدد جودة على أن هيئة الحكم الانتقالية «يجب أن تحتكر السلطة والسيطرة على السلاح وأن تعمل على إعادة الأمن والاستقرار إلى سورية بما يسمح بعودة اللاجئين من دول الجوار وفي مقدمها الأردن». واعتبر أنه «لمن المفيد أن يتبنى مجلس الأمن مخرجات مؤتمر جنيف متى تحققت من خلال قرار يلزم الأطراف بالتنفيذ». وتحدث عن «تغذية الاستقطاب الطائفي» في المنطقة التي فتحت الباب أمام «محاولات الهيمنة وبسط النفوذ عبر الحدود إلى دول أخرى، ما يشكل تهديداً للأمن والسلم الدوليين». ودعا جودة إلى أن «يكون مؤتمر «جنيف - «٢ عامل توحيد وليس عامل انقسام»، مشدداً على أن «كل المشاركين يجب أن يكونوا متفقين على أساس المؤتمر وهو تطبيق بيان جنيف - ١».   رد الفعل الإيراني في غضون ذلك، نقلت «فرانس برس» عن نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي قوله تعليقاً على سؤال وجهه إليه التلفزيون الإيراني الرسمي: «إن الجميع يعلم أن فرص (التوصل) إلى حل فعلي في سورية ليست كبيرة من دون ايران». وأردف: «من الواضح أنه لا يمكن التوصل إلى حل شامل للمسألة السورية إذا لم يتم إشراك جميع الأطراف النافذة في العملية». وقال عراقجي: «كنا على استعداد للمشاركة في مؤتمر «جنيف - 2» ولعب دورنا، لكننا لا نقبل بشرط مسبق يحد أي حل بمعطيات معينة». مضيفاً «لن نشارك في المفاوضات وسننتظر لنرى كيف سيتمكن (المشاركون) من التوصل إلى اتفاق من طرف واحد». إلا أن رد فعل روسيا الداعمة أيضاً لدمشق والتي تشاورت الأسبوع الماضي في موسكو مع وزيري الخارجية السوري والإيراني جاء معتدلاً. وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف للصحافيين: «بالتأكيد إنه خطأ». وتابع: «لقد شددنا على الدوام على أن كل الأطراف الخارجية يجب أن تكون ممثلة». وانتقد لافروف التبريرات التي أعطاها بان كي مون في شأن تغيير موقفه وسحب دعوته. وقال وزير الخارجية الروسي: «حين يقول الأمين العام للأمم المتحدة إنه اضطر لسحب دعوة إيران، لأنها لا تشاطر مبادئ التسوية الواردة في بيان «جنيف - 1» (حزيران/ يونيو 2012) فإن هذه برأيي عبارة ملتبسة». وأضاف: «هؤلاء الذين طالبوا بسحب دعوة إيران هم أنفسهم الذين يؤكدون أن تطبيق اتفاق جنيف يجب أن يؤدي إلى تغيير النظام» في سورية. واستطرد لافروف «إنه تفسير غير نزيه لما اتفقنا عليه في جنيف في حزيران 2012». لكن الوزير الروسي اعتبر مع ذلك أن «غياب إيران عن «جنيف - 2» ليس كارثة». وعبّر عن أسفه لأن كل هذه المسألة «لم تساهم في تعزيز سلطة الأمم المتحدة». ولعدم الاضطرار للعودة إلى الوراء من غير المقرر مبدئياً أن يصدر اجتماع مونترو أي قرار جديد كما صرح مصدر ديبلوماسي، بل سيكتفي بان كي مون مساء الأربعاء بعرض حصيلة للمداخلات أمام المؤتمر بينها مداخلات طرفي النزاع. ففي قصر مونترو مقر المؤتمر الذي يحظر على الصحافيين الوصول إليه، ينتظر خصوصاً أن تجرى محادثات سرية عدة للتحضير لاجتماع الجمعة في مقر الأمم المتحدة في جنيف الذي سيقتصر على الوفدين السوريين والمبعوث الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية الأخضر الإبراهيمي. لكن لافروف من المفترض أن يكون قد التقى مساء الثلثاء في مونترو مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري. ووصل بان كي مون صباح الثلثاء إلى مقر الأمم المتحدة في جنيف حيث سيعقد اجتماعات ثنائية عدة واجتماعاً تحضيرياً مع فرق الأمم المتحدة قبل الذهاب بعد الظهر إلى مونترو.   طائرة الوفد السوري وقال مصدر رسمي سوري إن طائرة وفد النظام إلى مونترو علقت خمس ساعات في مطار أثينا قبل إقلاعها إلى سويسرا بعد ظهر أمس. وقال المصدر لـ «فرانس برس»: «غادرت الطائرة التي تقل الوفد السوري مطار أثينا بعد تأخير خمس ساعات» بسبب رفض السلطات اليونانية تزويدها بالوقود. وذكرت وكالة أنباء «إنا» اليونانية شبه الرسمية: «إن السلطات اليونانية قامت بعمليات تفتيش روتينية للطائرة تطبق في حالات الحصار الدولي». وتفرض الدول الأوروبية عقوبات على السلطات السورية تشمل رحلات الطيران والنفط. وقال المصدر الملاحي إن الطائرة تقل 26 شخصاً بمن فيهم وزير الخارجية السوري. على صعيد آخر، قال مسؤول كبير لـ «رويترز» إن الصليب الأحمر مستعد لتوصيل المساعدات للبلدات المحاصرة في سورية وتسهيل تبادل الأسرى إذا وافق الجانبان المتحاربان على إجراءات لبناء الثقة في محادثات السلام في سويسرا.   خريطة توزيع المشاركين في مؤتمر «جنيف 2»   على رغم الظلال التي ألقتها التجاذبات حول دعوة إيران في اللحظة الأخيرة إلى المؤتمر الدولي حول سورية والتي كادت تهدد انعقاد «جنيف - 2» الأربعاء، تواصلت التحضيرات على قدم وساق في مدينة مونترو السويسرية الواقعة على ضفاف بحيرة ليمان. وقبل ساعات من إعلان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون سحب الدعوة التي كان وجهها إلى إيران لحضور المؤتمر، كان اسم إيران بالإنكليزية مكتوباً بالأسود على لوحة صغيرة بيضاء على طاولة إلى جانب أسماء الحكومة والمعارضة السوريتين و42 دولة أخرى ومنظمة مدعوة. في فندق «لو بوتي باليه» (القصر الصغير)، كان تقنيون ينشطون مساء الإثنين في إجراء تجارب صوتية على مكبرات الصوت في القاعة الكبيرة التي ستحصل فيها الاجتماعات، ويتحققون من إمدادات الكابلات الكهربائية، بينما موظفون للأمم المتحدة يتنقلون بينهم ويعطون التوجيهات الأخيرة. في القاعة الواقعة في الطبقة السفلية من الفندق الفخم، تمتد طاولات مستطيلة عليها أسماء الدول وفق التسلسل الأبجدي بالإنكليزية: من جهة الأردن واليابان وإيطاليا والعراق وإيران وإندونيسيا والهند والفاتيكان واليونان وألمانيا وفرنسا ومصر والدنمارك والصين وكندا والبرازيل وبلجيكا والبحرين وأستراليا والجزائر. وفي الجهة المقابلة، الكويت ولبنان ولوكسمبورغ والمكسيك والمغرب وهولندا والنروج وقطر وجمهورية كوريا (الجنوبية) والسعودية وجنوب أفريقيا وإسبانيا والسويد وسويسرا وتركيا والإمارات العربية المتحدة وبريطانيا. إضافة إلى جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والاتحاد الأوروبي. وفي عمق القاعة طاولة تربط بين الجهتين سيجلس عليها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والموفد الدولي الخاص إلى سورية الأخضر الإبراهيمي وممثل الأمم المتحدة في جنيف. عند طرفي الطاولة، سيجلس رئيس الوفد الروسي من جهة وإلى يمينه طاولة الحكومة السورية، ورئيس الوفد الأميركي من جهة أخرى، وإلى يمينه وفد المعارضة السورية. وقال مسؤول في الأمم المتحدة في المكان لوكالة «فرانس برس» إن تغييرات قد تطرأ على هذا التجهيز. وراء الطاولات الأساسية، كراسٍ لأعضاء كل وفد. وأوضح المسؤول أن أعضاء الوفود المتبقين سيجلسون في قاعة عند مدخل الفندق تم تجهيزها بشاشة ضخمة لنقل وقائع المؤتمر، وضعت فيها مئتا كرسي. وخصصت لكل من الوفود في القاعة الأساسية مقاعد تتراوح بين ثمانية وعشرة. ووضعت أمام الطاولات المستطيلة أرضاً عشر شاشات ضخمة على الأرجح ليتمكن الجميع من رؤية بعضهم. في الطرف الآخر من القاعة، يمكن رؤية الغرف الزجاجية الصغيرة الخاصة بالمترجمين. خارج الفندق في «لاغراند رو» (الشارع الكبير)، أقفلت الشرطة السويسرية اعتباراً من السابعة من صباح أمس الثلثاء، مساحة ممتدة على مسافة كيلومتر تقريباً، لتأمين مقر المؤتمر وأربعة فنادق قريبة سينزل فيها أعضاء الوفود المشاركة. وانتشرت في الشارع خيم زرق وبيض ينشط فيها عناصر شرطة وموظفون من الأمم المتحدة، إضافة إلى حواجز حديد. وقال المفوض في الشرطة السويسرية جان كريستوف سوتريل لوكالة «فرانس برس»: «إن هذه المنطقة ستكون مؤمنة على مستوى عال، ابتداء من الثلثاء»، مشيراً إلى مشاركة عدد كبير من الأجهزة الأمنية والخدماتية في العملية. وأشار إلى أن التحضيرات الأمنية للمؤتمر «بدأت في كانون الأول (ديسمبر) عندما تم اختيار مونترو لاستضافة المؤتمر». وأضاف: «أن مهمة الشرطة تكمن في تأمين أمن الوفود وحسن سير المؤتمر. وهي تهتم بموقع مطار مونترو ومواكبة الوفود من جنيف حتى مونترو سواء براً أو جواً، ثم مكان المؤتمر». ويبدأ وصول الوفود اعتباراً من ظهر الثلثاء. ولم يعلن عن المواعيد رسمياً لأسباب أمنية. وقال سوتريل: «إنه تم توزيع الوفود على أربعة فنادق»، مشيراً إلى أن «بعض الوفود يجب فصلها عن وفود أخرى، وبعضها رفض النزول في فندق مع وفود معينة». ومونترو مدينة صغيرة يقطنها حوالى 15 ألف شخص. وعلى رغم أن أنظار العالم تتجه إليها خلال اليومين المقبلين، إلا أن سكانها يتابعون حياتهم الطبيعية وكأن شيئاً لم يكن. ويقول إريك (28 عاماً)، الموظف في فندق في المدينة: «ليست المرة الأولى التي نشهد فيها مثل هذا الحدث. استضفنا المؤتمر حول الفرنكوفونية، وكانت الزحمة أكبر بكثير. هذا جيد لمونترو وللبلد». في مقاهي المدينة وشوارعها، يمكن رؤية عشرات الصحافيين المقبلين لتغطية المؤتمر، وبينهم الكثير من دول عربية. على مقربة من مقر المؤتمر، جهز مركز إعلامي في قصر المؤتمرات. ووضعت حوالى 500 كرسي مع مكاتب وتجهيزات تقنية وإنترنت. ولن يتمكن الصحافيون من دخول مقر المؤتمر إلا في الدقائق الأولى لالتقاط الصور التقليدية.   المعارضة السورية تشارك في ظل انقسامات   يتوجه الائتلاف السوري المعارض الى مؤتمر جنيف-2 وسط انقسامات تعصف به خصوصاً بعد انسحاب المجلس الوطني السوري منه، وفي ظل شكوك حول قدرته على تطبيق أي اتفاق محتمل قد يتم التوصل اليه لحل النزاع في سورية. والائتلاف الذي يضم مجموعات معارضة ومقره اسطنبول، يعد احد أبرز الجهات الممثلة للمعارضة السورية التي تجد صعوبة في تشكيل جبهة موحدة وفي فرض شرعيتها على الارض. والسبت صوّت الائتلاف بتأييد 58 صوتاً ومعارضة 14 وامتناع عضوين عن التصويت لمصلحة المشاركة في المؤتمر الدولي الذي يبدأ اليوم في مونترو، على ان تتواصل المفاوضات بين النظام والمعارضة في جنيف. لكن 45 من أعضاء الائتلاف رفضوا المشاركة في التصويت وأعلن المجلس الوطني السوري، أبرز مكوناته، عشية افتتاح مؤتمر السلام انه لن يتوجه الى سويسرا. وصرح سمير نشار العضو في المجلس الوطني السوري إلى «فرانس برس»: «فكرة مؤتمر جنيف برمتها خاطئة». وقال: «إن «جنيف-2» يسعى الى تقريب مواقف النظام السوري والمعارضة ويضعهما على قدم من المساواة». واكد أنه «ليس للأسرة الدولية أي شيء تقترحه لنغير موقفنا». ويرى سلام شيخ مدير مركز بروكينغز الدوحة ان انسحاب المجلس الوطني السوري سيسمح له بأن يحمي نفسه في حال فشل الحوار. وقال: «اذا فشل الائتلاف فهناك مجموعات عدة تعمل لتولي قيادة» المعارضة. واعتبر «ان ذلك احد الاسباب الرئيسية لموقف المجلس الوطني السوري». وذكر ان المجلس الوطني السوري والاخوان المسلمين أبقوا عدداً من الاعضاء داخل الائتلاف ما يسمح لهم بألا يستبعدوا إذا افضت المفاوضات الى حوار حقيقي. وانسحاب المجلس الوطني السوري لا يشكل مفاجأة بسبب معارضته منذ زمن لانعقاد المؤتمر. والعقبة الرئيسية في مفاوضات السلام ستكون على الارجح تباين وجهات النظر بين المعارضة والنظام حول مستقبل بشار الأسد. واكدت الحكومة السورية ان رحيل الأسد غير مطروح لكن رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أحمد الجربا قال ان المؤتمر سيشكل «منعطفاً» في الحرب لإسقاط الرئيس. وأعلن السبت: «الطاولة بالنسبة لنا ممر في اتجاه واحد الى تنفيذ كامل لمطالب الثوار بلا أدنى تعديل وعلى رأسها تعرية السفاح من سلطاته كاملة (...) تمهيداً لسوقه الى عدالة الله والتاريخ وقوانين البشر». لكن الائتلاف يتوجه إلى جنيف من دون أن يحصل على أي من التنازلات التي طالب بها للمشاركة في المفاوضات خصوصاً فتح ممرات انسانية والافراج عن السجناء رغم التقدم في هذه المسألة الاخيرة. ويواجه الائتلاف أيضاً مسألة نفوذه على الارض اذ ينتقده العديد من المقاتلين، لأن اعضاءه يقيمون في اسطنبول، ويرفضون سلطته. والاسبوع الماضي قال مصدر ديبلوماسي ان ممثلين عن أربعة تشكيلات في المعارضة المسلحة اجتمعوا في تركيا لإجراء مباحثات موازية حول المشاركة في «جنيف-2». والسبت أعلن مسؤول في «الإئتلاف» أن ثلاثة منها وافقت على التوجه الى سويسرا، مضيفاً أن جبهة النصرة لا تزال معارضة ما قد يهدد قدرة الائتلاف على تطبيق أي اتفاق يتم التوصل اليه في جنيف.