لم يكد المجتمع السعودي ينسى المأساة المترتبة على فقدان الفتيات الستة قبل أيام, حتى فُجع مجددا بحادثة محزنة, وقصة جديدة للأودية السعودية التي ابتلعت شابين في مقتبل العمر, حيث رفض الشاب البالغ من العمر 19 عاما أن يترك أخاه غريقا, فهمّ إليه بقصد الإنقاذ ولكن شاء القدر أن يتعانقا قبل الرحيل إلى جوار الخالق ، حيث أراد الأخ الأصغر أن يسبح في الوادي ظنا منه بأن مستوى المياه ليس عميقا, ولكن عمق المياه تمكّن من خبرته الضعيفة بالسباحة , فانطلق أخوه الأكبر لمساعدته ولكنه لم ينجح. وكشف الدفاع المدني "للعربية نت" ملابسات الحادثة ، قائلا " كشف التحري وجودهما في وادٍ، وعند نزول الغواصين اتضح وجود جثتي الشابين، حيث تم انتشالهما في وقت يقدر بنحو أربع دقائق، ونقلهما بواسطة النقالات من أسفل الوادي إلى مكان تمركز الوحدات الميدانية ومقطورات الإنارة مشياً على الأقدام، وذلك لوعورة الطريق المؤدية إلى الوادي الذي تقدر مسافته بنحو كيلومترين". وأوضح الدفاع المدني أن ذلك يشير إلى أن الأخ الأكبر حتى وإن أتقن السباحة إلا أنه لا يتقن عملية الإنقاذ، وأيضاً ارتداء الأخ الأكبر كامل ملابسه وجيباه يحويان مقتنياته ما يدل على أنه نزل مسرعاً في الغدير لإنقاذ شقيقه، وقد سُلمت الجثتان لذويهما استعداداً لدفنهما. وقد افتتح ذوو الغريقين في محافظة القرى التابعة لمنطقة الباحة اليوم الثلاثاء باب العزاء في ابنيهما اللذين تعتبر حادثتهما الثالثة على مستوى المملكة خلال أسبوع والثانية على مستوى منطقة الباحة.