بعد قيام الاتحاد الجمركي الخليجي ظهرت عدة معوقات وسلبيات نتج عنها بعض النتائج السلبية أبرزها التزايد المضطرد في تكدس الشاحنات في المنافذ البينية التي أصبحت تواجه وضعاً يجب الاهتمام به، مما استلزم أن يقوم اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي المطالبة بالإسراع في إيجاد الحلول المشتركة بشأن تكدس تلك الشاحنات والبطء في إنهاء الإجراءات الجمركية وغير الجمركية ، وأن ما تم رصده من حركة فعلية للشاحنات على جسر الملك فهد والتى نستشهد بها كعينة لتكدس الشاحنات في المراكز البينية الخليجية وبالتالي يستوجب العمل على تذليل العقبات التي تواجهها.. فتكدس الشاحنات في المراكز الجمركية أو حجزها حتى تأخذ دورها في التحرك إلى المراكز الجمركية يعني الكثير للصناعات الوطنية المنشأ وقطاع النقل حيث ترتبت عليه التبعات التالية: - عدم مقدرة المنشأة الصناعية على الاستمرار بنفس طاقتها الإنتاجية بعد أن يتكدس المنتج في مخازنها . - تخفيض الطاقة الإنتاجية للمصانع بسبب توقف الحمولة في المنفذ الجمركي البيني أو في ساحات الانتظار حتى تجد الإذن بالتحرك نحو المركز الجمركي البيني والذي قد أثر على المنتجين ومؤسسات النقل سلباً . - عدم إمكانية التزام المنتج بتعهداته لتوصيل منتجاته التى قد تكون مكملة لأعمال وإنتاج مصانع أخرى في دول مجلس التعاون الخليجي مثل المواد الخام أو نصف المصنعة أو كاملة التصنيع (مصانع الالمنيوم والعبوات الفارغة). - تأثر الصناعات المعتمدة على المنتج الخليجي لدول الاتحاد الجمركي سواء أكان مستورداً أو مصدراً بسبب ما تواجهه من تأخير ومعوقات فى الاجراءات . - لجوء أصحاب المصانع التي تضررت أو قد تتضرر من تأخر وصول المواد اللازمة للاستمرار في عملية التصنيع للاستيراد من خارج الاتحاد الخليجي أو اللجوء الى الشحن البحري بكلفة مضاعفة تضاف الى كلفة الإنتاج التي تفقدها المنافسة حتماً . - و تخفيض الطاقة الإنتاجية في أسواق هي في حاجة الى زيادتها يفقدها جزءاً من الأرباح السنوية المعلنة والتى يتأثر مستواها المالي في السوق وأمور أخرى كثيرة متصلة بالحالة الاقتصادية . وختاما .. يجب على الاتحاد الجمركي الخليجي إيجاد آليات لتطوير الإجراءات الجمركية المعوقة لحركة التبادل التجاري البيني وتسهيل انسياب الشاحنات المحملة بالسلع وكذلك الفارغة عبر المنافذ البينية ومنها : - تهيئة المنافذ البرية البينية لتواكب متطلبات العصر والزيادة المرتقبة في الشحن البري البيني بما فيها زيادة ساعات العمل لتصل تدريجياً على مدار الساعة . - تسهيل دخول ومغادرة سائقي الشاحنات من غير الجنسيات الخليجية ومنحهم التأشيرات المتعددة السفرات . - تشكيل لجنة من الأمانة العامة وهيئة الاتحاد الجمركي لدول مجلس التعاون مع إشراك اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي لزيارة المنافذ وتقييم الآلية المستخدمة فى المنافذ البينية لإعطاء مرئياتها حول الممارسة الجمركية - الاستمرار في تأهيل العاملين بالمنافذ الجمركية وبالأخص فى المنافذ البينية للعمل فى ظل الاتحاد الجمركي والتطورات والقرارات التى تتخذ على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي، للتنفيذ على أرض الواقع . - السعي إلى الاستفادة من تجارب الدول التى سعت الى خصخصة بعض المهام في المنافذ الجمركية . - السعي لدمج المراكز البينية المتقابلة لتجنب الازدواجية في الإجراءات الجمركية وغير الجمركية اختصاراً للوقت والجهد . - النظر في تقليص المهام الجمركية في المنافذ البينية والإبقاء على الإجراءات الأمنية . - الإسراع في إنشاء مركز للمعلومات تحت إشراف الأمانة العامة لدول مجلس التعاون وربط جميع المنافذ الجمركية وغير الجمركية بمركز المعلومات عن طريق الأنظمة الآلية المحلية . - تبني نظام آلي موحد للتخليص الجمركي للتسهيل على المتعاملين مع الجمارك .والله الموفق