حث الشاعر أحمد السيد عطيف الشعراء الشباب على الاستماع للموسيقى، موضحا أن من لا يستمع للموسيقى ليس بشاعر، وقال إن الشعراء المسيحيين استفادوا من اللغة أكثر من الشعراء المسلمين لأنهم تحرروا من قيود كثيرة واستناروا من اللغة، جاء ذلك خلال إلقائه شهادته الشعرية ضمن شهادات قدمها إلى جانب الشاعرين أحمد الملا وعلي الحازمي، في جلسة ضمن "ملتقى الشعراء الشباب"، أدارها الكاتب علي مغاوي، وتحدث فيها الشعراء عن تجاربهم الإبداعية، وقال الحازمي: إن على الشاعر الابتعاد عن الشعر قليلا، موضحا أنه قد يصعب عليه التكهن بالقارئ وتفاعله مع قصائده. وأكد الحازمي أنه ليس متأكدا إلى اللحظة من أن ما يكتبه متميز، مشيرا إلى أنه يحاول أن يكتب شيئا مميزا وأن تجربة الشاعر تحتاج إلى التجديد وأن الشعر هو نوع من الخلاص الداخلي. فيما تحدث الملا عن تأثير طفولته في شخصيته، إلى جانب الأثر الذي تركه شعراء الثمانينات على تجربته. وكان الدكتور محمد حسنين من قسم اللغة العربية بجامعة جازان، استعرض مساء أول من أمس، رؤيته النقدية حول تجربة الشاعر المكرم في الملتقى عبدالرحمن الموكلي، مبيناً أهم العلامات النقدية التي تواجه القارئ والمتابع والمهتم من خلال قراءته النقدية للشاعر، موضحا أن من أهم ما يميز تجربة الموكلي هو تأثير المكان ومكونات البيئة الجازانية في شعره. وتلت الجلسة النقدية جلستان شعريتان قدم من خلالهما عدد من الشعراء الشباب المشاركين في الملتقى قصائدهم، وهم: حسن القرني، وأحمد يعقوب، وإبراهيم مبارك، وإبراهيم حسن، وحسن زربان، وزاهد القرشي، وغيرهم. إلى ذلك، تختتم اليوم فعاليات الملتقى بجلسة تستعرض أبرز ما توصل إليه المشاركون من توصيات، تتضمن تكريس تنظيم الملتقى بشكل سنوي، والحرص على تكريم شخصيات شعرية خدمت هذا الفن، إلى جانب الاهتمام بالشباب المتميزين شعرياً، ونشر نصوص الشعراء الشباب المشاركين في ديوان يتولى النادي المنظم طباعته أو بالشراكة مع الأندية الأخرى، مبيناً أن المتلقى حرص على أن تكون توصياته مستوحاة من حلقات النقاش والندوات التي دارت فيه، وحملت هموم جميع الشعراء وتطلعاتهم لمثل هذه الملتقيات التي تدعم مسيرتهم الإبداعية.