×
محافظة المنطقة الشرقية

قلادة الرواد لـ «عبدالله الفهد»

صورة الخبر

الأطرش: فوزنا الوحيد لا يكفي والعروبة ضاعفت مشاكلنا الدمام- قحيصان الهاجري باتت مقولة :"ليالي العيد تبان من عصاريها" المقولة التي تنطبق على حال (مارد الدمام) النهضة من خلال لغة الأرقام التي تحكي واقع الفريق الاول لكرة القدم بنادي النهضة في دوري عبداللطيف جميل للمحترفين، حيث يقبع بالمركز الاخير في سلم الدوري منذ انطلاقته وقبل الجولة التاسعة عشرة.. وحتى الآن والمحصلة هي فوز يتيم مقابل 11 هزيمة وستة تعادلات.. (46 هدفا) كأضعف دفاع بين فرق دوري المحترفين.. ومع أنه تبقت 8 مباريات للفريق حتى الآن ولكن لا تبدو الآمال النهضاوية واسعة.. فعلى الرغم من ان هناك من لازال يعلق بعض الآمال على إنقاذ الفريق من الهبوط إلا أن تحركات الإدارة الأخيرة توحي بأنهم سلموا بأن الهبوط هو مصيرهم المحتوم. يصف رئيس نادي النهضة فيصل الشهيل الوضع الذي وصل اليه فريقه بالسيئ من ناحية تذيله ترتيب فرق دوري عبداللطيف جميل منذ بداية الدوري .. ويقول :" رغم الجهود الكبيرة التي قمنا بها وقدمناها من أجل أن تتحسن ظروف فريقنا إلا أن الذي يسير على الواقع كان عكس أمنياتنا وطموحاتنا"..ويتابع :"قمنا بتغيير الاجهزة الفنيه والتعاقد مع العديد من اللاعبين سواء محليين أو أجانب ولكن الأمور لم تتغير وهو الشيء الذي أحرجنا أمام محبي وجماهير النادي"..ويشدد الشهيل على أنه مازالت لديهم بعض المباريات التي يتمنون من خلالها ان يقدم لاعبوهم الكثير وأن يبتسم الحظ بجانبهم .. ويقول :"لعل وعسى أن يكون لنا نصيب في البقاء". وفي المقابل يؤكد عضو مجلس إدارة النهضة صائب الأطرش أن الفوز الأخير على الرائد تأخر كثيرا.. معترفا بأن فوز العروبة في الوقت ذاته ابقى الأمور صعبة عليهم.. وقال :" على الرغم من الفوز على الرائد فريقنا لم يظهر بمستواه أبدا ،ولكننا استغللنا ظروف فريق الرائد وحققنا الثلاث نقاط كأول فوز لنا بدوري عبداللطيف جميل وبلا شك فإنه سيساهم في رفع معنويات اللاعبين ولكنه لم يتحقق نتيجة عمل مدرب الفريق،ولا أخفيك بأنه كان بإمكاننا تحقيق الفوز في بعض المباريات ولكن عدم توظيف اللاعبين في مراكزهم الحقيقية أثر علينا بشكل كبير والكل شاهد لعب الفريق أمام فريقي الاتحاد والهلال حيث كانت النتيحه بأيدينا وأحرجنا الفريقين ولكن هناك أمور افتقدناها وساهمت في ضياع النتيجة في الأوقات الأخيرة الشيء الذي جعلنا نهدر العديد من النقاط".. ويتابع متحدثا عن حظوظ فريقه في البقاء :"الأمل بالله كبير، بالإضافة الى أن عملية البقاء حسابيا لازالت موجودة لأن عالم كرة القدم كل شيء مربوط فيه حتى المباريات الأخيرة، لكن لا أخفي أن الامور أصبحت صعبه جدا للغايه ولكنها غير مستحيلة ففوز العروبة على الفتح جعل الفارق يتسع بين فريقنا والفرق التي كانت قريبه لنا بعد رفع العروبه رصيده الى (19 نقطه) وهونفس الرصيد لدى فريق نجران بينما الفرق بيننا وبين فريق الفيصلي (6 نقاط) وبناء على ذلك فأنه لا مجال ولا طريق لنا الا هزيمة هذه الفرق (الثلاثه) القريبه لنا بالترتيب في سلم الدوري وكذلك الفرق الأخرى التي سنقابلها". حلم مستحيل على الرغم من تبقي 8 مباريات على نهاية الدوري لا يبعث وضع النهضة على الأمل.. وبدا أن ادارته سلمت بواقع هبوط الفريق لا محالة فبدأت في تسريح بعض اللاعبين الذين يكلفون حزينة النادي الكثير وكانت البداية مع تيسير ال نتيف وصاحب العبدالله كما ألغت عقد هداف الفريق البحريني اسماعيل عبداللطيف ولا تخطط لجلب بدلاء.. ولا يملك الفريق سوى 9 نقاط فقط جناها من فوز وحيد كان في أخر مبارياته على الرائد مع ست تعادلات و11 خسارة وهو يبتعد عن اقرب المنافسين له على البقاء وهما فريقا العروبة ونجران بـ9 نقاط كاملة.. ولكي يتجاوز النهضة الهبوط عليه أن يفوز في ثلاث مباريات ويخسر العروبة أو نجران وايضا الفيصلي مثلها وهو امر لا يبدو ممكنا لفريق هو الوحيد في الدوري الذي لم يذق طعم الفوز الا مرة واحدة حتى الآن. خطأ بلاتشي منذ البداية كانت الأمور تدار بشكل خاطئ في النهضة.. فأشرف على الفريق النهضاوي بداية الدوري المدرب الروماني بلاتشي والذي لم يستمر مع الفريق طويلا بعد أن طلب لاعبو الفريق إنهاء عقده احتجاجا على طريقته التدريبيه وخلافاته مع بعض اللاعبين من خلال التراشق بالتصريحات الصحفية وبعد ذلك أستلم الامور مساعده أيمن مخلوف حتى تم التعاقد بشكل رسمي مع المدرب التونسي جلال القادري في الوقت الذي تم التعاقد مع اللاعبين الاجانب البرازيلي رينان ديسلفا والمالي اداما تراوري والبحريني اسماعيل عبداللطيف والتونسي أمين عباس وفي فترة التسجيل الثانيه تم التعاقد مع الثنائي حبيب ماتي من ساحل العاج و الغاني صديق أدامز وتم الاستغناء عن الثلاثي المالي والبرازيلي والبحريني. وانتقد بعض المحللين الرياضيين وفي مقدمتهم وجدي الطويل وعبدالله خوقير، القرار الذي اتخذته إدارة نادي النهضه بالاستغناء عن خدمات المهاجم البحريني إسماعيل عبداللطيف ممتدحين الدور الذي كان يقوم به كهداف سجل بعض الاهداف المهمة وكان يعتبر من أبرز المهاجمين على مستوى الكره الخليحيه، وأجمع الثنائي على دعم الفريق بلاعبين محليين لأنه يعتبر الحل الامثل في هذا الوقت للفريق النهضاوي. من ناحيته يعترف نائب الرئيس موفق السنيد بوجود العديد من الأخطاء التي ارتكبتها الادارة في بعض التعاقدات ويقول :"تعاقدنا مع المدرب الروماني بلاتشي كان من الأخطاء التي تسببت في تعرض الفريق للعديد من الهزائم خلال فترة اشرافه لأنه مدرب لا يناسب فريقنا ولم يكن لديه مايقدمه للنهضه".. ويضيف :"بعض اللاعبين سواء محليين أو اجانب لم يقدموا ماكنا ننتظره منهم وخيبوا ظننا فيهم .. كما أننا تعرضنا في بعض المباريات الى أخطاء تحكيميه كان لها أبلغ الأثر في ضياع العديد من النقاط التي كنا نستحقها.. ومع كل ذلك سنلعب خلال المباريات المقبله ونتمنى بأن تكون نهاية المطاف نهضاويه". لا يطبقون تعليماتي وفي نفس السياق يرجع مدرب الفريق التونسي جلال القادري سبب الخسائر التي تعرض لها فريقه الى لاعبي الفريق أنفسهم .. ويقول :"نقص الخبره جعلهم لا يطبقون بعض الامور الفنيه والتكتيكية التي نحتاجها من لقاء الى آخر بالاضافه الى أن الخسائر السابقه في بداية الدوري قبل استلامي للفريق اثرت عليهم بشكل كبير وهزت الثقة بأنفسهم".. ويتابع :"بعض الاخطاء الفردية أثرت علينا بشكل كبير في بعض المباريات".. ويشدد القادري على أنه على الرغم من ذلك الا أن اللاعبين قدموا مباريات جيدة في بعض المباريات ولكن التوفيق وكان الحظ بعيدا عنهم. ويؤكد مدير الكرة فؤاد السليم على المرحلة المقبله ويقول :"مبارياتنا المقبلة مصيريه وربما نجد أنفسنا أو نودع دوري عبداللطيف جميل".. ويتابع :"الحديث في الامور الماضيه لا يجدي ولا ينفع ويجب أن نفكر في المستقبل من خلال المباريات المتبقية لنا بحيث نركز كثيرا ونتمسك بحبل النجاة لأن عالم كرة القدم لا يوجد فيه شيء مستحيل على الاطلاق"..وطالب السليم جميع لاعبي الفريق بألا يجعلوا اليأس يدخل الى قلوبهم وعليهم اللعب بكل حماس وجديه داخل المستطيل الاخضر وأن يعوضوا ما فاتهم في الجولات الماضية.