×
محافظة المدينة المنورة

أمير المدينة المنورة يفتتح المركز الثقافي والمكتبة العامة

صورة الخبر

رحّب العديد من عواصم العالم أمس بقرار المعارضة السورية المشاركة في مؤتمر "جنيف 2" المقبل، ورأت فيه "تصويتاً شجاعاً في مصلحة جميع أفراد الشعب السوري الذين عانوا بشكل فظيع تحت وحشية نظام الأسد وحرب أهلية بلا نهاية". وزير الخارجية الأميركي جون كيري قال "إنه من خلال التصويت للذهاب إلى جنيف 2 في مهمة تهدف الى التفاوض لإنهاء الحرب، اختارت المعارضة مساراً سيؤدي في نهاية المطاف إلى مستقبل أفضل لجميع السوريين". وأضاف "ستواصل الولايات المتحدة دعم المعارضة السورية فيما يشاركون في أفضل فرصة لتحقيق انتقال سياسي عبر التفاوض كما هو موضح في بيان جنيف". ورحب الأوروبيون بقرار الائتلاف السوري. فقد أعرب وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير عن رتياحه لقرار الائتلاف الوطني السوري المشاركة بالمؤتمر. ووصف القرار بالمهم وخطوة أمل لضحايا عنف النظام السوري الذي ساهم بتشريد الكثير من السوريين وفقدان الكثيرين منهم كل شيء. الاتحاد الأوروبي من جانبه رأى قرار الائتلاف السوري قبول المشاركة في مؤتمر جنيف 2 بأنه مهم للغاية وتم التوصل إليه بعزيمة وشجاعة المشاركين في الجمعية العامة للائتلاف على رغم العقبات والصعوبات التي واجهته. وقال المتحدث باسم الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي مايكل مان في بيان له في بروكسل أمس "إن إرسال وفد عن الائتلاف إلى المؤتمر سيسمح بإطلاق عملية انتقالية سياسية حقيقية في سورية تتماشى مع تطلعات الشعب السوري في العيش بكرامة وحرية وديمقراطية " . وعدّ وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس قرار الائتلاف المشاركة في المؤتمر خياراً شجاعاً. وقال "رغم استفزازات وتجاوزات النظام السوري فإن هذا الخيار هو خيار السعي إلى السلام." وأكد أن بلاده ستستخدم كل الوسائل حتى يمكن أن يسفر المؤتمر عن قيام حكومة انتقالية تتمتع بسلطات تنفيذية كاملة." من جهته أشاد وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ بقرار الائتلاف السوري الذي وصفه بالصعب. وفي القاهرة، رحب وزير الخارجية المصري نبيل فهمي بقرار الائتلاف. وأكد في بيان صحافي أن المشاركة في جنيف ستكون خطوة اولى نحو التوصل الى الحل، داعياً الى استمرار التفاوض بنية خالصة وروح جادة والى استمرار الحوار بين مختلف قوى وتيارات المعارضة لتحقيق المزيد من التوافق فيما بينها حول الاهداف المرجوة من عملية التفاوض. وأوضح فهمي انه يتوجه الى جنيف يوم 22 من الشهر الجاري وهو يأمل ألا يتم إهدار فرصة تاريخية للعمل من اجل انهاء مأساة السوريين. وكان الائتلاف الوطني السوري أعلن أول من أمس موافقته على المشاركة في مؤتمر السلام. وبعد تأجيلات متكررة بسبب الخلافات الداخلية، قال المكتب الاعلامي للائتلاف ان 58 من اعضائه صوتوا لصالح الحضور بينما صوت 14 ضده. وأضاف أن ثلاثة امتنعوا عن التصويت. وتقول مصادر في المعارضة ان اكثر من 40 عضوا انسحبوا من التصويت. وقال رئيس الائتلاف أحمد الجربا "فمعادلتنا اليوم ليست بين البندقية وغصن الزيتون أبدا بل اننا سنترك أغصان الزيتون تعانق فوهات البنادق حتى النصر المبين." ولا يتمتع الائتلاف ومقره تركيا بتأثير يذكر داخل سورية حيث يرفض الكثير من جماعات المعارضة مؤتمر جنيف. اما جناحه العسكري وهو (المجلس العسكري الاعلى) فطغى عليه المقاتلون الإسلاميون والمرتبطون بتنظيم (القاعدة). ولم يتضح ما اذا كان تصويت الائتلاف سيؤيده اجتماع منفصل يعقد في انقرة للجماعات المسلحة السورية التي ستكون هناك حاجة لها في حالة تنفيذ اي اتفاقات تعقد خلال محادثات السلام.