وكالات ( صدى ) : أعلن كريس كريستي، حاكم ولاية نيوجيرسي الذي يطمح لخوض انتخابات الرئاسة الأميركية في 2016، إقالته لنائبته بريدجت آن كيلي، التي نسب إليها التسبب في فضيحة كبرى بإصدار أمر لإغلاق مسارين مؤديين إلى جسر جورج واشنطن في خطوة استهدفت مضايقة عمدة فورتلي الديمقراطي مارك سوكولتش الذي كان منافساً لكريس كريستي. كما عرض كريستي لقاء سوكولتش للاعتذار له شخصياً عن الزحام الرهيب أمام الجسر الذي تسبب فيه إغلاق المسارات، لكن هذا الأخير رفض اللقاء به. وذكرت صحيفة إندبندنت، في تقرير أخير لها، أن هذه الفضيحة تصاعدت إلى حد الإساءة إلى فرص كريستي لخوض سباق الرئاسة في 2016. وقد تمثلت ردود أفعال كريستي على هذه الفضيحة في 3 خطوات متتابعة، أولها الإعلان عن أنه لم يكن على علم بقرار إغلاق المسارات، ثم في الخطوة الثانية أعلن إقالة نائبته بريدجت أن كيلي. وفي الخطوة الثالثة أكد استعداده للقاء مارك سوكولتش للاعتذار إليه شخصياً، لكن هذا الأخير رفض هذا الاقتراح. وقد أسفرت هذه الفضيحة، التي أطلق عليها اسم فضيحة بريدجت غيت، عن سيل هائل من المكالمات ورسائل البريد الإلكتروني إلى كريستي ونائبته، تنتقد مواقفهما وما تسببا فيه من زحام هائل أمام جسر جورج واشنطن، لمجرد محاولة التضييق على خصم سياسي. ونقل عن كريستي قوله، تعقيباً على ردود الأفعال السلبية على محاولته تدارك تأثيرات الفضيحة: إنني شخص حزين للغاية اليوم، وأنا أعترف بأنني سياسي صارم، ولكني لم أحاول قط التنمر على خصومي السياسيين. وعلق أحد المراقبين السياسيين على الفضيحة ونتائجها المحتملة بقوله: إن الحزب الجمهوري يشعر بالعار مما أقدم عليه كريستي ومساعدوه إلى حد أنه يمكن القول بأن مسألة مسيرته إلى الانتخابات الرئاسية في 2016 قد انتهت عملياً. وصانعو القرار في الحزب الجمهوري ليسوا من الافتقار للحكمة بحيث يختارون رجلاً على مثل هذا الإخفاق في صنع القرار ليخوض الانتخابات باسم الحزب، في مرحلة شائكة ومثيرة من مسيرته، وإذا كان لم يعرف بالأمر في اليوم الأول، كما قال، فمن المؤكد أنه قد عرف بعد ذلك به، ولكنه تردد في اتخاذ القرار السليم حيال فضيحة على هذا المستوى.