--> --> قتل ستة اشخاص بينهم طفل وثلاثة من عناصر الصحوة، في هجمات متفرقة احدها انتحاري، الخميس، في محافظة الانبار، حيث تواصل قوات عراقية عمليات لطرد مسلحين من "الدولة الاسلامية في العراق والشام"، ومناهضين للحكومة، بينما لا تزال مدينة الفلوجة خارجة عن سيطرة قوات المالكي. ففي الرمادي، قال ضابط في الشرطة برتبة رائد: إن "ثلاثة من عناصر الصحوة قتلوا، واصيب خمسة من رفاقهم بجروح، في هجوم انتحاري بحزام ناسف استهدف قوات الصحوة". وأضاف ان "الهجوم وقع حوالى الثامنة والنصف من يوم الخميس، واستهدف تجمعا لعناصر الصحوة في منطقة جويبة، في شرق الرمادي". وأكد الطبيب فائز فيصل، في مستشفى الرمادي حصيلة الضحايا. كما أشار الطبيب الى تسلم جريحين، هما امرأة وطفل، أصيبا جراء اشتباكات مسلحة وقعت ليل الخميس الجمعة في منطقة الملعب، في وسط الرمادي. ويسيطر مسلحون من "الدولة الاسلامية في العراق والشام" (داعش)، على مناطق متفرقة في مدينة الرمادي، فيما تواصل قوات الامن وعناصر الصحوة اشتباكات مستمرة منذ عدة ايام لطردهم منها. وما زالت مدينة الفلوجة خارج سيطرة القوات العراقية، ويواصل مسلحون الانتشار على محيط المدينة. من جهتها، تفرض قوات عراقية حصارا على الفلوجة، ثاني اهم مدن محافظة الانبار، ذات الغالبية السنية. وذكر شهود عيان، ان المدينة تعرضت طوال الليلة قبل الماضية لقصف متكرر من قبل قوات الجيش، ما ادى الى وقوع عدد من القتلى والجرحى، ولم يتسن الحصول على حصيلة للضحايا. وأكد الطبيب احمد شامي في مستشفى الفلوجة، تسلم جثث ثلاثة قتلى بينهم طفل، ومعالجة 16 جريحا بينهم امرأتان وطفل، اصيبوا في القصف الذي استهدف مناطق متفرقة في الفلوجة. وقال شهود العيان: إن عمليات القصف استهدفت عدة مناطق، بينها احياء العسكري والجولان والشهداء والضباط. وفي القوت نفسه، تواصل قوات بينها "الفرقة الذهبية" التابعة لرئيس الوزراء نوري المالكي، وقوة التدخل السريع التابعة لوزارة الداخلية، هجوما على معقل للمسلحين في منطقة البو بالي. واتخذت الدولة الاسلامية في العراق والشام معقلا رئيسيا في هذه المنطقة، بين الفلوجة والرمادي يحاذي نهر الفرات؛ لسهولة التنقل والاختباء فيه؛ لكثافة الاشجار وانفتاحها على الصحراء. وكان مسؤول امني ذكر ان "الهدف الرئيسي هو السيطرة على قطاع" البو بالي، مضيفا ان العملية تهدف ايضا الى استعادة جثث ثمانية عناصر من قوات الامن. وتشكل هذه الاحداث اسوأ اعمال عنف تشهدها محافظة الانبار السنية، التي تتشارك مع سوريا بحدود تمتد لنحو 300 كلم منذ سنوات. وهي المرة الاولى التي يسيطر فيها مسلحون على مدن كبرى، منذ اندلاع موجة العنف الدموية التي تلت الاجتياح الامريكي عام 2003. وقال المحلل السياسي احسان الشمري: إن "نجاح المالكي في فرض الامن في الانبار، سيعزز من حظه في الفوز في الانتخابات القادمة". واضاف: "لكنه اذا فشل في ذلك، فإن الامر لا يقتصر على مستقبل المالكي السياسي، وانما يمثل تهديدا للعملية السياسية". ويؤمن الشمري بالنجاح في القضاء على الارهاب، قائلا: "أرجح الجانب الايجابي اكثر؛ لوجود دعم دولي لمواجهة الارهاب". وتتزامن احداث العنف التي وقعت خلال الايام الماضية في عموم البلاد، وخصوصا في محافظة الانبار، وقتل جرائها اكثر من 600 شخص، مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية المقررة نهاية ابريل المقبل.