قال لـ"الاقتصادية" مسؤول في وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، إن الوزارة وضعت خطة جديدة لترسية مشاريع نظافة وصيانة المساجد على المقاولين والشركات، تتضمن تحويل العقود من تنفيذ إلى عقود أداء، وفق نظام محاسبي صارم. وأوضح عبد الله الهويمل وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد للشؤون الإدارية والفنية، أن الاشتراطات الجديدة التي ستلزم بها الوزارة جميع شركات النظافة والصيانة، سيبدأ العمل بها بعد شهر، مبيناً أنها تعمل على إيجاد مستوى عال لنظافة وصيانة المساجد. واعترف الهويمل أن مستوى النظافة في المساجد والجوامع في السعودية كانت في العقود السابقة دون المستوى ومتدنية، مشيراً إلى أنهم يسعون إلى تلافي ذلك في العقود الجديدة، خاصة مع زيادة مخصصات النظافة والصيانة لتشمل أكبر عدد من المساجد. يأتي ذلك وسط تخصيص الوزارة إدارة لمراقبة ومتابعة مقاولي صيانة ونظافة وتشغيل الجوامع والمساجد في مختلف مناطق السعودية، ومتابعة جميع المشاريع المنفذة من قبل الشركات التي تتولى إنشاء هذه المشاريع، مانحة لهم صلاحيات سحب أي مشروع تم التعاقد على تنفيذه مع أي مؤسسة أو شركة في حالة التأخير أو التقصير، أو لم تلتزم بتنفيذ بنود العقد وفق ما تم التعاقد عليه. وقال الهويمل لـ"الاقتصادية" إن خطة النظافة والصيانة ستتضمن تولي الوزارة مسؤولية تأمين أدوات النظافة من خلال متعهدين وموردين، حيث إنه في السابق كانت تطلب من المقاول على حسابه، فيتكاسل ولا يؤمنها، وإن وفّرها جاء بأنواع أقل جودة. وأشار وكيل الوزارة للشؤون الإدارية والفنية، إلى أن التنظيم الجديد وضع آلية للمقاولين بحيث تكون أعمالهم مترابطة ومتكاملة، وأي خلل في مستوى الأداء يوقف صرف المستحقات. وحول إلغاء عمليات صيانة ونظافة وتشغيل عدد من المساجد، أرجع ذلك إلى غرض تضمينها بعض المتطلبات التي رأتها وزارة المالية، على أن يعاد طرحها إلى المنافسة العامة مرة أخرى، لرفع مستوى النظافة والصيانة، وتحويل العقود من عقود تنفيذ إلى عقود أداء وإعادة ترتيبها، مبيناً أنهم عانوا في العقود السابقة عدم التزام المقاولين السابقين في تحقيق مستوى نظافة مرضٍ. إلى ذلك صادق الشيخ صالح عبد العزيز آل الشيخ وافق وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، على إلغاء عمليات صيانة ونظافة وتشغيل مجموعات مساجد في منطقة الجوف من الشركات والمؤسسات الوطنية المتعاقد معها، إضافة إلى إلغاء عملية هدم وإنشاء جامع في جازان. وقال الهويمل إنه تم إلغاء عملية هدم وإنشاء جامع أبو بكر في محافظة العيدابي في منطقة جازان نتيجة اعتذار المؤسسة المتعاقد معها عن تنفيذ العملية، وذلك بسبب التأخر في تسليم الموقع للمقاول، واختلاف الأسعار عن وقت تقديم العطاء واستنادًا إلى المادة (25/1) من اللائحة التنفيذية لنظام المنافسات والمشتريات الحكومية. وأفاد بأن المشروعات المسحوبة في منطقة الجوف شملت مجموعات المساجد التي تصل إلى 1400 مسجد وجامع، بمعدل 100 مسجد وجامع في كل مجموعة.