فشل أعضاء جماعة الإخوان في تعطيل انعقاد الجمعية العمومية والتصويت على سحب الثقة من نقيب المهندسين ومجلس النقابة الحالي آخر المعاقل النقابية التي تسيطر عليها الجماعة. فيما سيطر العنف على المسيرات التي دعت إليها الجماعة بهدف تعطيل خارطة الطريق وإشاعة الفوضى بالبلاد، وذلك بعد فشلهم أيضًا بالحشد لمقاطعة الاستفتاء بعد مشاركة 50% من المقيدين في الجداول الانتخابية، بزيادة 18% عن المشاركين بدستور 2013. بينما احتفل المئات بمحيط ميدان التحرير بنتائج الاستفتاء، رافعين لافتات وصورا تؤيد ترشيح الفريق أول عبدالفتاح السيسي للانتخابات الرئاسية، مرددين هتافات «الجيش والشعب أيد واحدة». وبدأ التصويت في نقابة المهندسين صباح أمس الجمعة عقب اكتمال النصاب، حيث حضر أكثر من 20 ألفا للمشاركة في الجمعية التي يتضمن جدول أعمالها لسحب الثقة من مجلس النقابة. فيما هاجم أعضاء الجماعة الدكتور جلال السعيد محافظ القاهرة، خلال تواجده بالجمعية، وحاولوا الاعتداء عليه، ومنعوه من الإدلاء بصوته قبل أن يخرجه الأمن من بينهم. بينما غاب المهندس ناجب خلوصي نقيب المهندسين، وجميع أعضاء المجلس الأعلى للنقابة العامة للمهندسين المنتمين لجماعة الإخوان عن حضور فعاليات التصويت على سحب الثقة من المجلس، والنقيب في الجمعية العمومية الطارئة أمس، والذي دعا إليها وزير الري قبل شهرين. من جهته، حرر الدكتور وائل الدجوي المكلف بإدارة الجمعية العمومية الطارئة لنقابة المهندسين لسحب الثقة من المجلس والنقيب محضرا بقسم مدينة نصر بعدم حضور المهندس ماجد خلوصي نقيب المهندسين لحضور فاعليات الجمعية. وأكد الدجوي أنه في حال سحب الثقة من المجلس والنقيب ستجرى الانتخابات خلال 6 أشهر في النقابة العامة والنقابات الفرعية، مضيفًا أن بطاقات الاقتراع نفدت في أكثر من 25 لجنة، وأنه طلب دفاتر جديدة من بطاقات الاقتراع من وزارة الري، مؤكدًا أن الوزارة قامت بطبع أكثر من 100 ألف بطاقة انتخابية. بدوره، قال الدكتور محمد عبدالمطلب وزير الري، إن اجتماع الجمعية العمومية الطارئة لنقابة المهندسين لسحب الثقة من النقيب يمثل عرسًا ديمقراطيًا خاصة بعد حضور أطياف المهندسين واكتمال النصاب القانوني للجمعية في أول ساعة بحضور 4500 مهندس. وأضاف وزير الري، في تصريحات نقلها موقع «اليوم السابع»، أنه تم التنسيق مع القضاة المشرفين على لجان اقتراع سحب الثقة على تقديم التسهيلات خلال عمليات التصويت وتوفير المناخ المناسب للتعبير عن آرائهم بحرية ونزاهة. وشهدت الجمعية العمومية مشادات بين المهندسين المنتمين لتيار الاستقلال وأنصار جماعة الإخوان بسبب هتافات الإخوان السياسية داخل قاعة التصويت على طرح الثقة من نقيب المهندسين. فيما حضر كل من وزير الري محمد عبدالمطلب ووزير الإسكان المهندس إبراهيم محلب ووزير الإسكان الأسبق حسب الله الكفراوي وعبدالحكيم عبدالناصر لمقر انعقاد الجمعية للإدلاء بأصواتهم. بينما اقتحم مئات المهندسين باب الصالة المغطاة باستاد القاهرة، بسبب عدم السماح لهم بالدخول إلا من خلال بوابة إلكترونية والانتظار لمدة طويلة، حيث توافدوا بالآلاف لحضور الجمعية العمومية. من جهة أخرى، شهدت مسيرات الإخوان أمس، أعمال عنف وتعد على قوات الأمن والممتلكات الخاصة والعامة، حيث انطلقت مسيرات مؤيدة للجماعة بالقاهرة وبعض المحافظات عقب صلاة الجمعة تحت ما سمي بـ «أسبوع التصعيد الثوري». فيما كثفت قوات الأمن من تواجدها بميدان التحرير وأمام دار القضاء العالي وأغلقت بصورة كاملة الطرق المؤدية لقصر الاتحادية وكوبري القبة مقصد مسيرات الجماعة، التي خرجت من المطرية والزيتون وعين شمس، كما أغلقت الطرق المؤدية إلى ميدان رابعة العدوية بحي مدينة نصر ومحيط جامعة الأزهر.