القاهرة: جمال القصاص تحت شعار «الثقافة والهوية» تنطلق في الـ22 من يناير (كانون الثاني) الحالي فعاليات الدورة الـ45 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب بمشاركة 24 دولة، منها 17 دولة عربية و7 دول أجنبية. ويبلغ عدد الناشرين 755 ناشرا، منهم 27 ناشرا أجنبيا، و210 ناشرين عرب، و518 ناشرا مصريا. ووقع الاختيار على الكويت لتكون ضيف شرف المعرض في دورته الجديدة،، كما اختارت إدارة المعرض الذي تنظمه الهيئة المصرية العامة للكتاب عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين ليكون شخصية المعرض في هذه الدورة، وستقوم الهيئة بطباعة 20 عملا من أعماله يجري طرحها في المعرض، وإلقاء الضوء النقدي عليها في عدد من الندوات الأدبية. ومن المقرر أن تستمر فعاليات المعرض حتى السادس من فبراير (شباط) القادم، وخصصت هيئة الكتاب صفحة رسمية للمعرض على شبكة التواصل الاجتماعي «فيس بوك» للتواصل وتلقي مقترحات الجمهور بشأن الدورة الجديدة من المعرض. وحول المعرض ومحاوره الفكرية والثقافية عقد د. أحمد مجاهد رئيس الهيئة العامة المصرية للكتاب مؤتمرا صحافيا بحضور السفير الكويتي سالم الزمناني، ود. هيلة المكيمي وكيل وزارة الإعلام الكويتية رئيس الوفد الكويتي المشارك بالمعرض. وأشار مجاهد إلى أن المعرض هذا العام يختلف عن الأعوام السابقة من ناحية الإعدادات والفعاليات، كما يأتي في لحظة حساسة تمر بها مصر، وفي ظل خارطة المستقبل التي تشكل الركيزة الأساسية لبناء دولة مدنية حديثة، مؤكدا أنه جرى اتخاذ كل إجراءات التأمين المختلفة، ليواصل المعرض دوره كعرس ثقافي يتجدد كل عام. وقال مجاهد إنه قد جرى تخصيص جوائز أفضل 10 كتب لعام 2013 في 10 مجالات مختلفة، وهي الرواية، القصة، الشعر الفصحى، الشعر العامي، الكتاب العلمي، الأطفال، العلوم الاجتماعية، التراث، السياسة، الفنون، بالإضافة إلى جائزة أفضل دار نشر ناشئة، وتبلغ قيمتها 20 ألف جنيه مناصفة بين الهيئة واتحاد الناشرين، كما ستقدم الكويت جائزة موازية لهذه الجوائز. وأضاف مجاهد أن الهيئة استحدثت في هذه الدورة معرضا موازيا يحمل اسم «معرض كتاب الأطفال».. وسوف تقدم فيه كتب الأطفال بأسعار مخفضة، تشجيعا لهم على حب القراءة والمعرفة. وعبر السفير الكويتي عن مدى سعادته لاختيار الكويت ضيف شرف المعرض هذا العام، مؤكدا على عمق العلاقات الكويتية المصرية وأنه كرم كبير من الشعب المصري الوجود والمشاركة في هذا المعرض. وأكدت د. هيلة المكيمي أن الكويتيين تلقوا خبر اختيار الكويت كضيف شرف المعرض ببهجة شديدة، قائلة إن مصر مهد الثقافة والفن في العالم العربي، وأن معرض القاهرة للكتاب يعتبر من أهم وأعرق المعارض بالعالم، مضيفة أن مشاركة الكويت ستكون من خلال برنامج كبير يشتمل على وجود ليلة غنائية كويتية يحضرها وفد من مثقفي الكويت للمشاركة في إعلان جوائز موازية لجوائز المعرض من الجانب الكويتي. ويرافق أيام المعرض برنامج ثقافي مكثف، يتضمن أمسيات شعرية يشارك فيها مجموعة من الشعراء المصريين والعرب، من كل التيارات الشعرية، كما يحتشد المقهى الثقافي ببرنامج مكثف عبر الندوات النقدية التي تناقش أهم الإصدارات في الرواية والشعر والنقد، وأهم القضايا الثقافة المطروحة على الساحة، بالإضافة إلى ندوات «كاتب وكتاب»، ولقاءت حوارية خاصة مع كوكبة من الكتاب والمفكرين والفنانين. ولا يخلو المعرض من جانب ترفيهي، حيث خصصت قاعات لعروض السينما والفن الشعبي، بالإضافة إلى الموائد المستديرة، وملتقى الشباب، وملتقى الإبداع، والفنون من مسرح وسينما وعروض فنية، واحتفالات فنية تتضمن مناقشة الأعمال الدرامية ومشوار الشاعر الراحل أحمد فؤاد نجم، ونشاط الطفل الذي يشتمل على ورش الرسم والتلوين والحكايات الشعبية. وحول الإصدارات الجديدة في عدد من دور العرض المشاركة في المعرض تشارك دار «الربيع العربي للنشر» بمجموعة من إصدارتها المتنوعة، منها رواية «بريود» لمحمد متولي، و«تقتلني أو أكتبها» لعبد الصبور بدر، و«طهران» لأمير حسن، و«أبابيل» لشريف عبد الهادي. أما دار «ليلت» للنشر فتشارك بروايات: «نوكيا» لباسم سليمان، و«جريمة لم ترتكب» لشيماء عبد الناصر، وتشارك دار «رواق» بعدد من الإصدارات الحديثة لها، منها «عزبة الباشا» لإبراهيم القاضي، و«ما لا يقال» لحنان البدوي، و«أوناس» لعبد الله البركاتي، و«سلينترو إسكندرية» لكريم هشام. وتشارك دار «ميريت» للنشر بمجموعة من إصداراتها الجديدة، منها رواية «كما يذهب السيل بقرية نائمة» لمحمد عبد النبي، و«الدين الشعبي في مصر» لشحاتة صيام، و«النوم عند قدمي الجبل» وهي مجموعة قصصية لحمور زيادة، ورواية «مغلق للصلاة» لمصطفى سعيد. وتستعد دار «المصري» للنشر بمعرض الكتاب هذا العام بكتب «الاسم ألتراس» لعبد الله كوماندوز، و«حكايات عابر سرير» لأحمد رضوان، «هارمونيا» لسهيلة محمد، و«الغباء السياسي» لمحمد توفيق، كما تشارك دار «دون» بـ«عائد من السماء» لأحمد الديني، و«ناس كافيه» للشاعر عمرو حسن، و«فلوماستر أبيض» للشاعر محمد إبراهيم. ويشهد المعرض هذا العام توسيعا لـ«سوق الأزبكية» عبر 92 منفذا للبيع، وتعتبر السوق أهم ناشر شعبي في المعرض، حيث تجتذب قطاعا كبيرا من الجمهور، نظرا لرخص أسعار الكتب المعروضة به، إضافة إلى الكتب والدوريات القديمة، التي أصبحت بمثابة عملة نادرة.