×
محافظة المنطقة الشرقية

20 متدرِّباً يتعرفون على الرسم بالحبر في الدمام

صورة الخبر

قد يكون سقوط السقف الجبسي لمكتب مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة الباحة من الحوادث النادرة التي لها من الإيجابيات أضعاف ما بها من السلبيات، وإذا علمنا أن الحادث لم تنشأ عنه أي أضرار أو ضحايا رغم وزن السقف الذي يبلغ خمسمائة كيلو فإن لنا أن نقول إن الحادث حادث إيجابي رائع بكل المقاييس. ولكي لا توظف الصحة الحادث للدفاع عن مشاريعها فتؤكد أن ميزانيتها لا تصرف على مكاتب مديريها العامين وإنما على المنشآت الصحية التي تهتم بصحة المواطن، فإن علينا أن نتذكر أن الحادث وقع بعد عملية صيانة للسقف جاءت على إثر تعرض السقف لتسرب الماء، وهذا يعني أن على الصحة أن تعرف لمن يمكن أن تسند مشاريعها كما أن عليها أن تعرف كيف تراقب أعمال من ينفذ هذه المشاريع ومن يقرر استلامها وإبراء ذمة المقاول وصرف حقوقه المالية، وإذا كان الخلل قد تسرب إلى مشروع يتصل بغرفة المدير العام فإن لنا أن نتخيل مدى الخلل الذي يمكن أن يكون قد حل بمراكز صحية في مناطق وقرى نائية، وإذا كانت وزارة الصحة قد عجزت عن مراقبة مقاول ينفذ إصلاح سقف غرفة المدير العام فهي عن مراقبة غير ذلك من المشاريع أعجز، ومثل هذا الحادث هو ما يفسر لنا الوضع المزري الذي عليه مبنى الشؤون الصحية في الطائف رغم مئات الملايين التي كلفها إنشاؤه. وإذا كان الناس قد اعتادوا في أمثالهم أن يقولوا «ما تطيح السقيفة إلا على راس الضعيفة»، فإن السقيفة لم تسقط هذه المرة على رأس الضعيفة وحمى الله رأس المدير العام فلم تسقط عليه كذلك، غير أن الحادث يمكن له أن يكون مؤشرا على أن ألف سقيفة سوف تسقط على رأس كل الضعيفات والضعاف إذا كانت مشاريع وزارة الصحة تنفذ بنفس الطريقة التي نفذ بها مشروع إصلاح سقف مكتب المدير العام.