شارك من خلال تويتر فيسبوك جوجل بلس اكتب رأيك حفظ عقدت لجنة الدعوة في أفريقيا أمس الملتقى الثاني والعشرين للجنة بعنوان «وحدة الصف وأثره في استقرار المجتمعات»، بمشاركة 44 عالما وداعية وطالب علم من 40 دولة إفريقية وذلك بحضور صاحب السمو الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد آل سعود مستشار خادم الحرمين الشريفين رئيس لجنة الدعوة في إفريقيا، ومدير جامعة أم القرى الدكتور بكري معتوق عساس. يشار إلى أن اللقاء عقد في قاعة الملك سعود التاريخية بالمدينة الجامعية بالعابدية وتضمن العديد من الكلمات الاحتفالية؛ حيث أوضح مدير جامعة أم القرى أن لجنة الدعوة في إفريقيا قد مثلت نموذجا فريدا في العملِ الخيري الدعوي في ثلاثة جوانب، أولاها في تخصصها؛ حيث تخصصت نشاطا في الدعوة ومكانا في أفريقيا وثانيها في آليتها؛ حيث ركزت على آلية التنسيقِ لتحقيقِ استثمار أمثل لإم كانات دولتنا -حفظها الله- وثالثها في أسلوبها؛ حيث اختارت أسلوب التركيز على الكفاءات الدعوية والقيادية، مشيرا إلى أن حرص سمو رئيس اللجنة على زيارة الدعاة الأفارقة لمكة المكرمة والمدينة المنورة يأتي من منطلق اهتمامه على اطلاعهم على تجربة المملكة العربية السعودية في نشر الإسلام وخدمته حكومة وشعبا مما سيطور أداءهم الدعوي وأضاف عساس: إذا كان لمكة المكرمة وجزيرة العرب عموما فضل على إفريقيا بحملِ رسالة الإسلام، ونشر نوره فإن لإفريقيا فضيلة على الأمة في مقاومة الاستعمار المتوحش، لافتا النظر إلى أن عشرات العلماء والقادة والملوك الذين بنوا الحضارة الإسلامية الأفريقية يمثلون امتدادا طبيعيا لمكة وبيت الله الحرام فمن نوره استقوا سواء منهم من زاره بجسده أو من حامت روحه حوله وحالت دون مقدمه الصعاب، مبينا أن دعاة إفريقيا المتواجدين اليوم في مكة المكرمة هم امتداد طبيعي لأولئك الأعلام الذين كانت زيارة معظمهم لمكة نقطة تحولٍ في تاريخهم وتاريخ أقوامهم بل في تاريخ الإسلام في القارة الأفريقية الخضراء.