×
محافظة المنطقة الشرقية

«رقي» الخبر تجمع (30) طالباً لتحسين خطوطهم الزامل: التقنية رغم أهميتها إلا أنها سبب رئيسي في تدني مستوى الخط العربي

صورة الخبر

--> كيف أتقاسم الأمر مع الدولة وأصلح من حالي وأسلوب معيشتي وأتقن فن وعلم الإدخار للمستقبل وأنا أشعر بأن ما لدي بالكاد يغطي احتياجاتي الضرورية المعتادة ولا يدخل من بينها أي احتياج طارئ. كيف يتأتى ذلك لجميع الموظفين الذين ليس لهم مبلغ محدد كبدل للسكن . وكيف يستطيع من يستلم راتبًا قدره ٤٠٠٠ أن يستثمر شيئًا رغم أنه يعلم ابناءه في تعليم مجاني ويعالجهم علاجاً مجانياً هل يستطيع أن يحتفظ بألف ريال من كل شهر ليجمع ايجار شقته في نهاية العام أو نهاية كل ستة أشهر . لتبقى ثلاثة آلاف عليه أن يأكل ويشرب بها مع عائلته أياً كان عددها ويصرف به على المواصلات له ولعائلته وقس على هذا تفاصيل كثيرة في حياة الناس أصبحت تجرجرهم على الشوك صبيحة كل يوم ليقوموا إلى أعمالهم . وإذا كان الريال فقد قيمته الشرائية فالمواطن أيضاً فقد قدراته الاقتصادية البسيطة في محاولة سد الخلل بميزانية متقنة تريحه اليوم وتريحه بعد التقاعد . صحيح أن كثيراً منا لم يعرفوا هذه السياسة الاقتصادية الذاتية لأننا نعتمد على قاعدة تقول أصرف ما في الجيب يأتيك ما في الغيب وهي قاعدة تسببت في مصائب المتقاعدين التي نسمع عنها اليوم . اذا فلنتقاسم الأمر فلنحسن الأصول لتستقيم الفروع. كيف يستطيع من يستلم راتبًا قدره ٤٠٠٠ أن يستثمر شيئًا رغم أنه يعلم ابناءه في تعليم مجاني ويعالجهم علاجاً مجانياً هل يستطيع أن يحتفظ بألف ريال من كل شهر ليجمع ايجار شقته في نهاية العام أو نهاية كل ستة أشهر . لتبقى ثلاثة آلاف عليه أن يأكل ويشرب بها مع عائلته أياً كان عددها ويصرف به على المواصلات له ولعائلته وقس على هذا تفاصيل كثيرة.كانت زميلتي تقول لي إن الناس من حولنا في الجامعة يعتقدون بأن راتبك يصل للأربعين ألفاً لأنك عضو هيئة تدريس في الجامعة وكنت أرى وأسمع تذمر الزميلات الصغيرات اللاتي يعملن في الإدارة بكل فروعها وهن يتحدثن عن التقاعد المبكر أو الإنسحاب من الوظيفة والعودة إلى البيت رغم قلة سنوات العمل التي عملن بها فأتساءل وماذا عني وعن زميلاتي الأخريات اللاتي قطعن شوطاً زمنياً طويلاً في الوظائف وما زلنا نلجأ للقرض تلو القرض من أجل البيت والسيارة والتعليم والإعاشة بل وحتى محاولات التأمين المستقبلي عبر أنظمة بعض البنوك تتعرض للتعثر وكلما أردنا أن نجمع مبلغاً محدداً من المال لغرض ما رتبنا لما يسمى (جمعية) وإذا كان هذا حال واحدة من أعلى الوظائف الحكومية فما بالك بغيرها مع ملاحظة أن الحالة الاجتماعية للإنسان لها دور في ذلك فالمطلقة والأرملة تختلف عمن تشارك زوجها تلك الهموم ومع هذا ستجد أحياناً الطبيب زوج الطبيبة الذي يسكن في سكن مجاني للجامعة أو يستلمان معاً بدل السكن !! لقد مال كثير من أعضاء هيئة التدريس إلى التقاعد وبخاصة من الرجال حيث ان فرص انتمائهم لمؤسسات أخرى أكثر وفرة فهو في المؤسسات الخاصة سيحظى بما لم يجده في عمله الحكومي !! إن تسرب الأساتذه من أروقة الجامعات هو أيضاً أحد نتائج الصدمة التي سببها رهن سلم الرواتب وبدلاته بأيدي الجامعات كل على حدة حتى صار الفرق واضحاً بين ما استلمه هنا وما تستلمه زميلتي التى تتساوى معي في الدرجة في جدة وما يستلمه ص في الشمال يختلف عما يستلمه س في الجنوب . كل هذا حتى لا يكون هناك تعديل جذري لسلم الرواتب . تخيل أن الأمر قد يصل إلى تشكيل لجنة لتتأكد من استخدامك للتقنية في دروسك ثم يحكمون هل يصرف لك بدل الحاسب أو لا يصرف !! علماً بأن لتلك اللجنة مكافآت خاصة !! إن غياب العدالة في التعامل مع مقدرات الناس جاء من عدم تنظيم الأجهزة الحكومية للأسس في هذا الشأن وفتته في بدلات هناك من يستلمها وفوقها (قبلة) وهناك من لا يستلمها وفوقها (رفسة) إن الأمر لا يترك بلا حل وإن بدا في ذلك مراعاة لمصلحة العمل إلا في حال قدمت الضرورات وعلى رأسها بدل السكن للجميع وبلا استثناء لأن تفاصيل اللاعدالة في هذا الشأن كثيرة جدًا ولن تحل إلا بالقرارات المنصفة والمتابعات المتقصية. Twitter: @amalaltoaimi مقالات سابقة: د. أمل الطعيمي : -->