أعلنت سانا الثورة عن فشل دخول المساعدات إلى مخيم اليرموك، وإن كان الإعلان غير مستهجن، لكن ربما كان ثمة بارقة أمل عند سكان المخيم الذين انتشروا في الشوارع بانتظار تلك المساعدات. وبحسب أبو جاد، عضو اتحاد شبكات أخبار المخيمات الفلسطينية أنه وبعد تلقي خبر تحرك القافلة اليوم من حاجز الكابلات في حي سبينة والتابع لنظام الأسد، خرج وفد من الهيئات الخيرية والإغاثية من مخيم اليرموك لاستقبال القافلة عند حاجز الكابلات.. وبعد وصولهم لساتر معمل بردى قبل الحاجز بقليل قامت الهيئات الخيرية والإغاثية برفع علم الهلال الأحمر كدليل على سلمية المكان وعدم وجود أي مسلح.. عندها مباشرة أطلق النار وبكثافة عليهم.. وبعدها تم إطلاق 5 قذائف دبابة لتضطر القافلة أن تعود أدراجها . إنهم يموتون من الجوع.. هناك في مخيم اليرموك بجنوب دمشق تتضاءل الكثير من الكلمات أمام الموت، لتصبح الصورة التي تتسرب من المخيم لرجال وأطفال ونساء يموتون من الجوع أشبه بالصفعة على وجه العالم. حتى هذه اللحظة وصل عدد ضحايا الجوع الذي فرضه النظام الأسدي على دمشق الجنوبية عموماً، وعلى مخيم اليرموك خصوصاً إلى 48 شخصاً من المخيم، وكان آخرهم 5 سقطوا اليوم، اثنان منهم جوعاً وثلاثة قنصاً برصاص النظام أيضاً عندما حاول أهالي المخيم فك الحصار. وتحدث الناشط ه.ع وأكد للعربية.نت أنه وحتى هذه اللحظة لم تدخل أي مساعدة للمخيم منذ ما يزيد عن الـ7 أشهر، وأن سيارات الإغاثة التي تحدثت عنها منظمة التحرير الفلسطينية لم تدخل المخيم بعد، رغم أن الأهالي انتشروا في شوارع المخيم بانتظار تلك المساعدات رغم يقينهم الضمني أن المساعدات ستبقى حلماً مع سيطرة النظام على مداخل المخيم. حاول سكان المخيم اليوم الاثنين فك الحصار بمظاهرة كبيرة تجمعت في ساحة الريجة ليسقط منهم 3 منهم قتلى. وبدأ كل تشييع بالتحول لمظاهرة للتنديد بترك المخيم لمصيره بهذه الطريقة، وتبدو مظاهرة اليوم كما غيرها، انتهت بخسارة أشخاص آخرين، والمعبر بقي مغلقاً، والناس تنتظر دزرها بالموت.