السفارة هي حضور دبلوماسي يعنى بشؤون البلد الضيف لدى الدولة المستضيفة والعمل على تطوير العلاقات الثنائية بينهما وتنسيق الأهداف المشتركة في مختلف المجالات، وهي كذلك قناة تواصل بين الدول يتم عبرها تبادل وجهات النظر الرسمية تجاه قضية من القضايا، وتقوم تلك البعثات الدبلوماسية بعملها من خلال قنصليات متخصصة للوقوف على مصالح دولتها لدى الدولة المضيفة وبناء علاقات ومصالح متنوعة ومتابعتها والدفاع عنها، وتيسير أعمال مواطنيها ورعاية شؤونهم وتقديم سبل العون والدعم لهم عند الحاجة أو الضرورة. الكلمات الشفوية التي وجهها خادم الحرمين الشريفين -أعزه الله- للوزراء عند إقرار الميزانية العامة للدولة سامية بمعانيها وثرية بمغزاها وحكيمة بغاياتها، فالتوجيه الذي خص به المليك سمو وزير الخارجية مخاطباً السفراء بوجوب فتح أبواب السفارات لاستقبال المواطنين صغيرهم وكبيرهم وتقديم الرعاية التي تليق بهم، ينم عن حرص المليك على شعب المملكة أينما كانوا. فإذا كنا وغيرنا نطالب المواطنين عند سفرهم بأن يبتعدوا عن مواطن الشبهات وأن يكونوا هم أنفسهم خير سفراء للوطن، فإننا على ثقة بأن القائمين على سفاراتنا هم خير من يمثل الوطن، ونتطلع إلى حضورهم الفعّال على جميع المستويات وفي كل الملفات وكل الأوقات، ونتوقع منهم مزيداً من الاهتمام بالمواطنين والرعاية الناجزة لشوؤنهم.. لأنه بقدر الاهتمام بالمواطن تتحدد قيمة احترام الغير له.