حينما يقدم أي زميل إعلامي بأي وسيلة ورقية أو مرئية عملا (مهنياً) فيه من الحيادية الرامية لكشف الحقيقة وزيادة جرعات (التوعية) في أحد الأنشطة الرياضية فلابد لكل (منصف) داعم لهذا الفكر والتوجه أن يثني ويشيد بهذا الزميل والجهد الذي قام به ويبارك الخطوة التي أقدم عليها كنوع من الدعم والتشجيع الذي سيكون بدون أدنى شك له تأثيره (الإيجابي) جداً في تعديل سلوكه المهني خاصة إن كانت عليه كثير من الملاحظات والمآخذ التي أفقدت (ثقة) المتلقي فيه وفيما يطرحه. ـ زميلنا وليد الفراج مقدم برنامج (أكشن يا دوري) الذي كثيرا ما انتقدته نقدا قاسياً واختلفت معه قدم لنا مساء يوم السبت عملا (متميزا) من خلال استضافة الحكم المصري سمير عثمان من خارج خارطة الكرة السعودية كأطراف محايدة لمعرفة آرائها في جوانب تحكيمية أثير حولها الكثير من الجدل حول مباراة الاتحاد والهلال وحكمها عبدالرحمن العمري، وحول أيضا المحللين محمد الفودة وعبدالرحمن الزيد اللذين لم يكونا بأحسن حال من (مندوب) المهنا حيث إن هذه الاستضافة كشفت حجم (المهنية) التي يمتمع بها الفراج حينما تحضره الحاسة الصحفية وتطغى على كل الاعتبارات المرتبطة بـ(علاقات شخصية) إذ إنه تجاهل العلاقة الشخصية والصفة الاعتبارية التي تربطه بالمستشار التحكيمي للبرنامج محمد الفودة واختار اسما معروفا عاملا وممارسا للتحكيم من خبراء ليضع في مواجهة صريحة مع واقع مؤسف جدا لمحللين من ذوي الخبرة بات المتلقي لا يثق في آرائهما نتيجة (تناقضات) في منطق تفسيراتهما لحالات تحكيمية ليأتي هذا الحكم ويؤكد أن صحة وجهة نظر النقاد وبعضا من علاقة بالتويتر من ذوي الخبرة التحكيمية بأن ما وصل إلى الحكم السعودي في الوقت الحاضر من تدهور يعود مرده إلى (ترسبات) مكملة لجيلي الزيد والمهنا والفودة. ـ لقد راهنت في برنامج (المجلس) على صحة ركلتي جزاء لمصلحة الفريق الاتحادي من بينهما ركلة جزاء كان من المفترض أن يحتسبها بالشوط الأول (مندوب) المهنا وقلت إذا الزيد والفودة لا يملكان القدرة على قول (الحقيقة) فمن الأفضل أن يتركا التحليل ويبقيا في بيوتهم فاعترض مقدم البرنامج الزميل خالد الجاسم على كلامي هذا ليأتي من يدعم صحة رؤيتي حول ركلتي الجزاء فما رأي العزيز أبو جاسم؟ ـ أعود للزميل وليد الفراج الذي أتمنى أن يستمر على هذا الخط (المعتدل) المنصف المحايد، متأملا ألا يكون سبب اختياره لحكم غير سعودي مبني فيه من (التحايل) من أجل (مصالحة) الادارة الاتحادية وجماهير النادي بعد تمزيقه للبيان الاتحادي لكي يتم إلغاء المقاطعة الجماهيرية على وجه الخصوص إنما سعياً منه لتقديم عمل مهني، وكم أتمنى أيضا أن يملك الشجاعة (الأدبية) ويقدم اعتذاره للإدارة وجماهير الاتحاد على ذلك السلوك الذي بدر منه وهذا لن يعيبه إطلاقاً إنما يرفع من قدره وليعلم (أبو بدر) أن له رصيد كبير من المحبين، كما له رصيده من المختلفين مع أسلوب بات (مكشوفاً) جدا لايليق بتاريخه الإعلامي فقد كان (معذورا) في الفترة الماضية في محاولات منه لكسب شعبية جماهيرية من خلال اللعب على جميع الحبال ومادام أنك حققت ما تريده مادياً وجماهيرياً فـ(اغنم زمانك) وكوّن شخصية إعلامية تليق بما وصلت إليه الآن وليكن قدوتك في ذلك الإعلامي (مفيد فوزي) الذي أصبح اليوم من أكبر وأفضل الإعلاميين بعدما كان في بداية عمله بالإعلام مثارا للأقاويل والشبهات والشائعات، وإنني على يقين لو استمعت إلى هذه (النصيحة) سيكون لك ولبرنامجك (شعبية) جارفة، جرب مرة واحدة واسمع كلامي فلن تخسر.