دمشق: «الشرق الأوسط» أعلن فيصل المقداد، نائب وزير الخارجية السوري، مشاركة النظام السوري في مؤتمر «جنيف2» للسلام والمزمع عقده في 22 يناير (كانون الثاني) الجاري، وأن وفد النظام سيتقيد بتوجيهات الرئيس السوري بشار الأسد وأن «لا كلمة تعلو فوق توجيهاته». وقال المقداد، خلال حفل وداع أقامته وزارة الخارجية بمناسبة انتهاء مهام عمل السفير الأرجنتيني روبرتو عواد سفيرا لبلاده في سوريا: «سنذهب إلى جنيف بعد عدة أيام وسنحمل توجيهات السيد الرئيس بشار الأسد والتي سنتقيد بها ولا كلمة تعلو فوق توجيهاته وقيادته لوفدنا في جنيف ولشعبنا في سوريا». ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن المقداد قوله: «أكدنا منذ البداية أننا مع الحل السلمي لما تمر به سوريا وأن يناقش كل السوريين حاضر ومستقبل بلدهم وكيفية تعزيز دوره وإبعاده عن أن يكون أداة لمن يطمع بتاريخنا وأرضنا ويستهدف سياساتنا في مواجهة إسرائيل». واعتبر المقداد أن ما تشهده بلاده «ليس كما يشيع أعداؤنا المشتركون بأنها حرب من أجل الحرية والديمقراطية وبعض المطالب، بل حرب على كل ما تمثله من حضارة وتاريخ وعلاقات ودور مستقل في هذه المنطقة».