اغتال مسلحون حسن الدروعي نائب وزير الصناعة الليبي في وقت متأخر من مساء أمس الأول السبت أثناء عودته لمنزله بسيارته من جولة تسوق في مدينة سرت الساحلية. والقى مسؤولون امنيون باللوم على إسلاميين متشددين في قتل الدروعي. وبعد عامين من سقوط معمر القذافي ما زالت ليبيا تعاني من اعمال عنف واغتيالات وغالبا ما يلجأ مقاتلون سابقون وميليشيات للقوة لفرض مطالبهم على الحكومة الهشة. وذكر مسؤول امني كبير طلب عدم نشر اسمه أن الدروعي اصيب بعدة رصاصات. وقال "اطلقوا النار عليه من سيارة اخرى اثناء قيادته سيارته واصيب بعدة رصاصات. في وقت لاحق عثر على متفجرات مثبتة بسيارته. النظرية هي انهم اطلقوا النار عليه بعدما لم تنفجر القنبلة." واتهم المسؤول إسلاميين متشددين يسعون لبسط نفوذهم على سرت التي تقع على بعد نحو 460 كيلومترا شرقي العاصمة طرابلس. وتنعم سرت باستقرار أكثر من العاصمة ومدينة بنغازي الشرقية. وكانت سرت اخر معقل للموالين للقذافي في الانتفاضة التي أطاحت به. وقتل القذافي في سرت في 20 اكتوبر عام 2011 . الى ذلك قتل ما لا يقل عن 19 شخصا وأصيب 45 آخرون في اشتباكات قبلية عنيفة بمدينة سبها الليبية، حسبما ذكرت صحيفة "هيرالد ليبيا" في نسختها الالكترونية مساء السبت نقلا عن أحد السياسيين المحليين. وقال أيوب الرزوق، رئيس المجلس المحلي في سبها التي تبعد 750 كيلومترا جنوبي العاصمة طرابلس، للصحيفة إن الوضع على الارض يشبه ساحة الحرب. وأوضح الرزوق أن الفوضى واستخدام المدفعية الثقيلة في شوارع المدينة يجعل من الصعب معرفة الارقام الدقيقة للضحايا إلا أن التقارير أشارت إلى سقوط 19 قتيلا في الاشتباكات. وتدهور الوضع الأمني في سبها في الأشهر الأخيرة، في ظل الاشتباكات المسلحة والاغتيالات التي أصبحت أمرا شائعا، بحسب الصحيفة. وعلاوة على ذلك، ذكرت الصحيفة في نبأ عاجل لها أن وكيل وزارة الصناعة الليبية حسن الدروعي قتل مساء السبت إثر إطلاق النار عليه من قبل مسلحين مجهولين بالقرب من أحد الأسواق بوسط مدينة سرت بشمال ليبيا.