متابعات أحمد العشرى(ضوء):قضت المحكمة الجزائية في جدة بإدانة شاب التقط بجواله صورا لمتسولة حاولت نزع ثيابها عند القبض عليها من قبل الجهات المختصة، وأقر الشاب بأنه أخطأ التصرف، مبينا أنه حاول التقاط المشهد من باب الفكاهة والدعابة وليس لديه أي قصد جنائي، متعهدا بعدم تكرار ما بدر منه. وخلال جلسة الحكم وجهت إليه تهمة انتهاك نظام جرائم المعلوماتية بتصوير أشخاص بدون إذن منهم عبر كاميرا الهاتف الجوال، وبحسب صحيفة عكاظ قررت المحكمة النزول إلى العقوبة الأقل لعدم وجود سوابق عليه ولصغر سنه، وحكمت عليه بالسجن أسبوعا وتغريمه عشرة آلاف ريال وجلده 10 أسواط دفعة واحدة ومصادرة الجوال الذي تم استخدامه في الواقعة، واقتنع الشاب بالحكم ليكتسب القطعية ويصبح نهائيا. أجنبيات من جانبه كشف لـ الاقتصادية سعد الشهراني مدير مكافحة التسول في منطقة مكة المكرمة، أن 99 من المتسولين في مختلف أنحاء المملكة، أجانب من جنسيات مختلفة يتخفون بملابس مواطنين، ولا تتجاوز نسبة السعوديين بينهم 1 في المائة، مؤكدا أن هؤلاء المواطنين تعمل وزارة الشؤون الاجتماعية مع الجهات المعنية باستمرار على بحث ظروف ومسببات لجوئهم للتسول، ومن ثم مساعدتهم بتوفير مصدر رزق لهم أو تأهيلهم لوظائف. وقال الشهراني إن 90 في المائة من الـ 99 في المائة من هؤلاء الأجانب هم نساء وأطفال، مشيرا إلى أن النساء هن أكثر الداعمين لتجار التسول في السعودية، نظرا لما يحظين به من رحمة في قلوب المحسنين، ثم الأطفال والمسنون. ووفق تحقيق تنشره الاقتصادية اليوم شارك فيه عدد من المختصين، فإن ظاهرة التسول في السعودية انتشرت في الآونة الأخيرة بصورة أكبر وتغيَّر نمطها، بحيث أصبحت تجوب المناطق باختلاف نسبها، كما تحولت من سلوك فردي مقتصر على أشخاص كانت الظروف أقوى منهم، إلى ظاهرة تديرها عصابات كبيرة لها فروع في مناطق عدة، سواء داخل السعودية أو خارجها، خصوصا أن السعودية تعد سوقا مثمرة للمتسولين - وفق المختصين - نظ --- أكثر