ترجمة: حسونة الطيب تشهد أسواق الغاز، التي كانت تتميز بالانتعاش في الماضي، تراجعاً مستمراً في أسعار هذه السلعة، ما يدعو مستثمري الطاقة الذين استبشروا بالارتفاع الأخير في أسعار النفط، لاتخاذ الحيطة والحذر. وانخفضت أسعار الغاز في شرق آسيا بنسبة قدرها 35% منذ بداية العام الجاري إلى 4,4 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، في أدني مستوى له في مثل هذا الوقت من شهر فبراير. كما انخفض سعر الغاز في المملكة المتحدة بنحو 20% إلى 4 دولارات، بينما تراجع إلى دون الدولارين في أميركا. ومن المثير للدهشة، إخفاق الغاز في تسجيل أسعار أفضل في فصول السنة المختلفة بما فيها الشتاء. وكانت أسواق الغاز غير مترابطة في الماضي، ما يعكس صعوبة نقله عبر المحيطات والبحار وتصديره لأنحاء العالم المختلفة. ولم تمض سوى سنتين عندما كانت أسعار الغاز مرتفعة بشكل ملحوظ، حيث سجل مؤشر بلاتس لتقييم الغاز الطبيعي المُسال في كل من كوريا الجنوبية واليابان، رقماً وصل إلى 20 دولاراً، بينما بلغ 10 دولارات في المملكة المتحدة و5 دولارات في أميركا. وتعم الأسواق في الوقت الراهن، موجة من الترابط الملحوظ، نتيجة لبناء العديد من محطات الغاز الطبيعي المُسال، حيث يتم تبريد الغاز وتكثيفه ليسهل شحنه بالناقلات عبر البحار للخارج. وبدأت شركة شيفرون الأميركية، مؤخراً، إنشاء مشروع للغاز الطبيعي في غربي أستراليا بتكلفة تصل إلى 54 مليار دولار. وفرغت شركة شينيري إنيرجي من تصدير شحنتها الأولى من الغاز الصخري المُسال في فبراير الماضي من الأراضي الأميركية، حيث يجري العمل في بناء أربع محطات أخرى. ومن المتوقع بلوغ السعة العالمية للغاز المُسال نحو 274,3 مليون طن خلال العام الجاري، بزيادة 30 مليون طن على السنتين الماضيتين. ومن المنتظر إضافة 65 مليون طن أخرى في الفترة بين 2016 إلى 2018. ... المزيد