لا بد من النظر في دراسة اقامة متحف بحري خاص لعرض كافة الأسماك والكائنات البحرية، وكما عودتنا مملكة البحرين في تقديم كل ماهو جديد ومميز، فنحن سباقون في إقامة كل المشاريع المتعددة لحفظ تراث وحضارة البحرين في شتى المجالات، فالبحرين لديها موروث حضاري وتراثي كبير سطره الأجداد والآباء بدخولهم البحر لصيد السمك واستخراج اللؤلؤ، لذلك كان على عاتق الدولة اعداد برامج متعلقة بالبحر وتشجيع الرياضات البحرية بكافة أشكالها بتكاتف جميع الجهات ذات العلاقة، مع فتح السواحل العامة وتخصيص أماكن لممارسة الرياضات البحرية. وعليه نقترح انشاء مشروع متحف بحري على أحد سواحل المحرق، ليكون أحد معالم هذه المدينة العريقة، والتي ارتبط أهلها بالبحر وعشقوه منذ قديم الزمان، وأن يشتمل على حديقة مائية، وقاعات تقدم الخدمات العلمية والثقافية لكافة شرائح مجتمعنا المتهمين بالحياة البحرية، وتهدف الى التعريف بالبحر والصيد، والاستزراع السمكي، والبيئة البحرية، خصوصا وأننا نعيش في مجموعة من الجزر وتحيط بنا البحار. وسوف يعمل هذا المتحف على توظيف الكثير من المهتمين بالحياة البحرية والمرشدين المتخصين بالثروة السمكية ومهمتهم اعطاء شرح واف للمواطنين وللزوار، مع توفير مراكب في عرض البحر وفي الحديقة لتعريف الجمهور بمحتويات المراكب وأنواعها، وهذا يتطلب تكاتف جميع الجهات المعنية؛ لتسعى بكل السبل الى توفير الدعم للحياة البحرية وتطوير قطاع الصيد البحري، وإن مثل هذه المشاريع سوف تعزز موقع ومكانة مملكة البحرين البحرية على مستوى المنطقة والعالم. ] أحمد عقاب