أبلغ "الاقتصادية" المهندس زياد شيحة؛ الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء، أن الشركة تعمل على خطة دائمة لرفع كفاءة الاستهلاك وتلبية الطلب المتزايد في أشهر الصيف، مبينا أنه سيتم خفض حرق الديزل بما يراوح من 20 - 30 مليون برميل خلال العام الجاري، حيث يتم تعويض تلك الطاقة في المشاريع الجديدة التي تنفذها الشركة بالطاقة المتجددة والشمسية. وأضاف شيحة، أن الاستهلاك لم ينخفض في شهري يناير وفبراير الماضيين بعد رفع أسعار الطاقة، موضحا أن الشركة باعت طاقة تتجاوز حجم الفترة نفسها من العام الماضي، مرجعا ذلك إلى معدل الطلب المتزايد على الكهرباء بالسعودية الذي يصل إلى 8 في المائة سنويا ويعتبر من الأعلى في العالم. وأوضح، أن الشركة تعمل باستمرار على طرح فرص جديدة للاستثمار في قطاع الكهرباء، إضافة إلى سعيها لخفض الاستهلاك من حرق الوقود والعمل على زيادة توليد الطاقة الكهربائية المركبة والطاقة الشمسية في المشاريع المستقبلية كمشروع وعد الشمال الذي يستهدف توفير مليار دولار، ومحطة ظباء الخضراء الذي بلغت تكلفته أكثر من 4.5 مليار ريال، مبينا أنه يعتمد التركيز على إنتاج كهرباء بالوسائل البديلة والحديثة للطاقة كالطاقة الشمسية والرياح وستعمل في 2017. وأشار إلى تركيب 520 ألف عداد جديد خلال العام لاستيعاب الطلب المتزايد على الكهرباء، مبينا أن الشركة تعمل لتكون جميع العدادات بالمملكة من النوع الذكي، حيث تعتزم الشركة السعودية للكهرباء طرح مشاريع مستقبلية لتوليد الطاقة المتجددة وتلبية الاحتياج على الطلب المتنامي. وكانت الشركة السعودية للكهرباء زادت من معدل توليد الطاقة الكهربائية النظيفة، حيث أنتجت خلال العام الماضي 18 في المائة من الطاقة النظيفة مقارنة بـ 8 في المائة عام 2010، كما نجحت في تحقق ذلك عبر اعتماد الدورة المركبة، التي تستخدم فيها عوادم وحدات التوليد كمصدر حراري للغلايات بدلا من حرق الوقود. وبدأت الشركة بالتوجه نحو إنتاج الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة، مثل: "الطاقة الشمسية، وطاقة الرياح"، حيث تنتج محطة جزيرة فرسان لوحدها 864 ألف كيلو واط ساعة من الطاقة الشمسية النظيفة، وجار العمل حاليا على إنتاج 420 ميجا واط إضافية من هذه المصادر في عدة مواقع، مثل (شرورة، رفحاء، مهد الذهب، القريات، نجران، الجوبة، الجوف)، وغيرها من المواقع. ويقدر أن يصل معدل خسارة إيرادات المملكة بنحو 795 مليون ريال يوميا بحلول عام 2035، في حال استمر معدل استهلاك الطاقة بهذا الشكل ولم تلجأ المملكة لتوليد الطاقة من حلول بديلة بالطاقة البديلة والمتجددة كالطاقة الشمسية والرياح وغيرها.