أكثر من (100000 مواطن) انتظروا عشرات السنين أن يأخذوا حقوقهم أو قروضهم من بنك التنمية العقاري؛ وحينما جاء الـفَـرَج (القَـرْض) بعد طول صَــبر وانتظار؛ وَئِــدَت الـفرحة به في حينها؛ فـ (الـوَلَــد المُنتظر مَــات)!! لأن أولئك المساكين أصبحوا عاجزين عن امتلاك أراضٍ صالحة لِلـسَــكَــن داخل النطاق العمراني للمدن؛ بسبب غلاء الأسعار نتيجة لسيطرة واحتكار قلة من الهوامير لأرض الله الواسِــعَــة، حصلوا عليها بطريقة أو أخرى، وهم يتحكمون بأثمانها حسب أهوائهم وما يمليه عليهم جَـشَــعهم!! أولئك المواطنين الغَـلابى الـ (100000) أصبحت قروضهم معلقة أو مجمّـدة؛ والجهات المعنية في وزارة الإسكان والبلديات لا تبحث عن معالجات فاعلة وميسرة لمعاناتهم؛ فما طُـرِح من برامج في هذا الاتجاه لم يُـفِـد منها إلا عدد محدود؛ لأنها تقوم على قروض إضافية من البنوك ذات فوائد تراكمية عالية! وهنا كان وما زال بإمكان المؤسسات الحكومية المعنية المساهمة في معالجة تلك المشكلة المزمنة بعيداً عن البنوك وقروضها، وذلك باستصلاح أراضٍ وتأمينها بمشروعات البنية التحتية داخل المدن أو قريبة منها، ثم منحها لأولئك المواطنين، أو على الأقل تمكينهم منها بٍسعْــرٍ مناسب. ويمكن أن يقوم القطاع الخاص بالاستثمار والتنفيذ في هذا المجال على أن يكون ذلك تحت مظلة الحكومة وبأسعار عادلة! وأخيراً لست بالخبير الاقتصادي لكن أعتقد أنّ البحث عن حلول عملية لأوضاع أولئك يساهم ولو بنسبة بسيطة في حَــلّ وتفكيك أزمة السكن التي يعاني منها الكثير من السعوديين. aaljamili@yahoo.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (3) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain