ربما تعتبر مجموعة تورلونيا المكونة من 620 تابوتاً وتمثالاً من الحضارة الرومانية، بما فيها تماثيل نصفية تعود ليوليوس قيصر وتماثيل لآلهة، أيضاً، أهم مجموعة فنية أثرية في الوجود، ترجع للعصور القديمة. إلا أن عدداً قليلاً من الناس قدر لهم رؤيتها. وظلت هذه المجموعة الفنية الأثرية مدة أربعة عقود كاملة في قبو قصر فخم، مكسوة بالغبار، في الوقت الذي حاولت حكومات كثيرة متعاقبة، إقناع ملاكها بمنح العالم فرصة رؤيتها، دون أن تكلل محاولاتها بالنجاح. لكن الحكومة الإيطالية أعلنت، أخيراً، أن جزءاً من المجموعة يصل إلى 90 قطعة أثرية، سيعرض على الجمهور في إيطاليا، وفي أماكن أخرى من العالم، على امتداد عام كامل. وقال وزير الثقافة الإيطالي داريو فرانسيستشيني: الاتفاق الذي نوقعه تاريخي، وسيسمح للجمهور بالاطلاع على المجموعة غير التقليدية تماماً، التي تضم مجموعة من التماثيل والنصب. وبموجب الاتفاق الذي أعلن عنه أخيراً، فإن ملاك الأعمال الفنية والدولة، سيتعاونون لتقييم المقتنيات الفنية، وترميمها وعرضها. وأطلق على المجموعة اسم العائلة التي اقتنتها تورلونيا، والذين اقتنوا المجموعة قبل قرنين من الزمن حصرياً، وحتى عام 1976، ظلت الأعمال الفنية محفوظة في 77 غرفة في قصر لانغارا، وكان الدخول مقتصراً على الخبراء وكبار الشخصيات.