الشارقة (الاتحاد) لعبت الإذاعة دوراً كبيراً في وصول أعمال مسرحية عديدة إلى جمهور متنوع الشرائح، لا يذهب إلى المسرح، وخصوصاً في ظل محدودية قدرة الفرق المسرحية على التنقل، سواء بين المدن المختلفة في البلد نفسه أو حتى بين البلدان العربية المختلفة، وبصفة خاصة في المراحل التي واكبت بدايات البث الإذاعي، فكان بمثابة نافذة، ووسيط مهم في هذا الإطار. لكن إلى أي مدى نجح هذا الوسيط، في عكس ألق وثراء وتعددية الحركة المسرحية في الوطن العربي، وهل كان منحازاً لاعتبارات بعينها، وماذا عن المجالات الأخرى المرتبطة بالمسرح، بخلاف محتواه الإبداعي، من إثراء حركة النقد، ومناقشة قضايا مسرحية ملحة؟ فضلاً عن التثقيف المسرحي، كلها عوامل طُرحت للنقاش في ندوة حملت عنوان: «برامج المسرح الإذاعية: الصوت ومداه»، مثلت ختاماً لفعاليات أمس الأول، وامتدت حتى الساعة الأولى من صباح أمس. وحظيت الندوة التي أدارها الدكتور حسن رشيد من قطر، وتحدث فيها بشكل رئيس الناقد المسرحي التونسي الدكتور محمود الماجري، والإذاعي الكويتي الدكتور فيصل القحطاني، بتفاعل جيد، وحرصاً على متابعة تفاصيلها من قبل العديد من المسرحيين، على الرغم من امتدادها لوقت متأخر. وقال الدكتور رشيد: «إن الإذاعة لعبت دوراً مهماً في تاريخ تطور الحركة المسرحية العربية عموماً، ومختلف الفنون عموماً»، واصفاً إياها بـ»الرفيق المشترك لشتى الفنون»، قبل أن يقلب الذاكرة ويعود لأسماء برامج عديدة اهتمت بالمسرح في ستينيات القرن الماضي، بعضها لا يزال موجوداً وقائماً حتى الآن. وتوقف رشيد عند بعض التجارب التي تعكس الاهتمام بالمسرح خصوصاً، في إذاعة قطر، قبل أن يقدم الناقد التونسي الدكتور أحمد الماجري، الذي مزج في مشواره الأكاديمي خصوصاً بين المسرح والإذاعة. ... المزيد