بروكسل (وكالات) واصلت بلجيكا، أمس، تعقب شخصين في إطار التحقيق في اعتداءات بروكسل بعد الكشف عن علاقة ثلاثة من منفذيها تم التعرف إلى هوياتهم حتى الآن، باعتداءات نوفمبر في باريس، ما يعكس الثغرات الأمنية في بلجيكا وفي مكافحة الإرهاب في أوروبا بشكل عام. وتعرضت أجهزة الأمن البلجيكية لانتقادات شديدة، وتحدث وزير المالية الفرنسي ميشال سابان عن «نوع من السذاجة» البلجيكية في التعاطي مع التشدد والانغلاق الاجتماعي في بعض الأحياء. كما وردت انتقادات أميركية. لكن المسألة تتجاوز بلجيكا، حيث تتعرض أوروبا بمجملها إلى الانتقاد. وإثر هذه الانتقادات، قدم وزيرا الداخلية والعدل البلجيكيان أمس استقالتيهما، لكن رئيس الوزراء شارل ميشال رفضهما فوراً. وأشار التحقيق إلى أن الانتحاريين الثلاثة الذين حددت هوياتهم في مواقع الهجمات في مطار بروكسل الدولي ومحطة مالبيك للمترو، وفّروا على الأقل دعماً لوجستياً في تدبير هجمات نوفمبر في باريس (130 قتيلاً) ومساعدة الناجي الوحيد من الفرق التي نفذتها صلاح عبد السلام، على الفرار قبل القبض عليه الجمعة الماضي في بلدته مولنبيك في بروكسل بعد تواريه طوال أربعة أشهر. وأمس، أعلن محامي الفرنسي البالغ 26 عاماً الموقوف في بروج مذاك، سفين ماري، أن موكله «أبلغه برغبته في الذهاب إلى فرنسا في أسرع وقت ممكن»، مضيفاً أن عبد السلام «لم يكن على علم» باعتداءات الثلاثاء الماضي. ... المزيد