عاودت سوق الأسهم المصرية الارتفاع اليوم (الخميس)، وسط آمال بأن التعديل الوزاري الذي أجري أمس، سيعطي دفعة إلى الاقتصاد، في حين تراجعت البورصات الخليجية بفعل إنخفاض خام «برنت» عن 40 دولاراً للبرميل وخفض رسوم التجوال للاتصالات الهاتفية. وارتفع المؤشر المصري الرئيس بنسبة 0.7 في المئة في معاملات نشطة بعدما صعد 0.9 في المئة أمس تجاوباً مع تغيير وزاري بدا أنه يركز على تحسين الأداء الاقتصادي. وفي التعديل الوزاري عين المصرفي المحنك عمرو الجارحي وزيرا للمال، بينما عُينت داليا خورشيد المسؤولة التنفيذية السابقة في «أوراسكوم للإنشاء» وزيرة للإستثمار. ومن غير الواضح إن كانت الحكومة في تشكيلتها الجديدة ستعكف على مبادرات جديدة في حين يرى بعض المحللين في الخطوة مناورة سياسية تهدف إلى درء الانتقادات الموجهة إلى الإدارة الاقتصادية للحكومة. وواصلت أسهم شركات «أوراسكوم» أداءها القوي في جلسة اليوم. وارتفع سهم «أوراسكوم للإنشاء» 2.3 في المئة و«أوراسكوم للاتصالات والإعلام» 2.6 في المئة وكان الأنشط تداولاً. وزاد سهم «شركة الصناعات الغذائية العربية» (دومتي) 2.7 في المئة بعدما قفز 9.2 في المئة في الجلسة السابقة التي كانت اليوم الأول لتداوله، لكن سهم «البنك التجاري الدولي» تراجع 1.3 في المئة بعدما وضع البنك المركزي سقفاً لمدد المديرين التنفيذيين بالبنوك التجارية. وقال مسؤول مصرفي أن القرار سيجبر ثمانية من كبار المديرين التنفيذيين في القطاع على الاستقالة من مناصبهم بمن فيهم الرئيس التنفيذي للـ«البنك التجاري الدولي» هشام عز العرب. وفي المقابل، تراجع المؤشر السعودي بنسبة 1.7 في المئة مع هبوط مؤشر قطاع البتروكيماويات 1.9 في المئة. وهوى سهم «الاتصالات السعودية» 7.1 في المئة ومنافستها «موبايلي» اثنين في المئة بعدما قال مسؤول بمجلس التعاون الخليجي إن المجلس المؤلف من ست دول سيخفض رسوم التجوال لإتصالات المحمول والرسائل النصية 40 في المئة في المتوسط من أول نيسان (أبريل). وتراجع سهم شركة الاتصالات الثالثة «زين» السعودية 0.6 في المئة. ونزل مؤشر دبي واحداً في المئة مع هبوط سهم «العربية للطيران» 1.6 في المئة مواصلاً خسائره بعدما هوى الثلثاء بسبب بدء تداوله من دون توزيعات الأرباح فضلاً عن أدائه الضعيف منذ هجمات بروكسيل. لكن سهم «شعاع كابيتال» الأنشط تداولاً قفز بالحد الأقصى اليومي البالغ 15 في المئة في أكبر حجم معاملات له منذ العام 2002 على الأقل. ويشهد السهم انتعاشاً من المستوى القياسي المنخفض الذي سجله في وقت سابق هذا العام. وفقد مؤشر أبو ظبي 1.4 في المئة مع هبوط سهم «الدار العقارية» الذي بدأ اليوم تداوله من دون التوزيعات 2.6 في المئة. ونزل سهم «إتصالات» 1.1 في المئة وقد تتأثر الشركة أيضاً بخفض رسوم التجوال الإقليمية. وانخفضت بورصة قطر 1.6 في المئة، إذ بدأ تداول سهم «البنك التجاري القطري» من دون توزيعات الأرباح ليهوي 9.3 في المئة. وتراجعت أسهم «فودافون قطر» 3.1 في المئة وعملاق الاتصالات «أريد» 0.9 في المئة. وهبط سهم «الخليج للمخازن» 3.3 في المئة بعدما قفز بالحد الأقصى البالغ عشرة في المئة ليومين متتاليين إثر قول شركة «قطر للإيداع المركزي للأوراق المالية» أنها رفعت سقف الملكية الأجنبية للسهم إلى 49 في المئة من رأس المال.