طالب مستشرق يهودي حكومة تل أبيب بطرد قناة الجزيرة وإغلاق مكاتبها التي تعمل من داخل إسرائيل نظرا لموقفها وأجندتها "المعادية" لإسرائيل على حد قوله. وقال مردخاي كيدار، مدير مركز أبحاث الشرق الأوسط والإسلام بجامعة بار إيلان، في مقال له على موقع القناة العبرية السابعة، إن قناة الجزيرة الفضائية القطرية تنطلق من مواقف وأجندات معادية لإسرائيل، متسائلا عن السبب باستمرار سماح السلطات الإسرائيلية حتى اللحظة لهذه القناة بالعمل داخل حدودها رغم سياستها التحريرية المعادية. ودعا الحكومة إلى توجيه "كلام واضح وحاد" للقناة بالتوقف عما سماه "الجهاد الإعلامي" الذي تقوم به ضد إسرائيل. وأضاف "لقد آن الأوان للحكومة بألا تسمح للمزيد من مراسلي الجزيرة بإعداد تقارير تلفزيونية من داخل الكنيست" وإصدار ما وصفه بـ"بروباغندا" معادية لإسرائيل، مع أن الحكومة لديها خبرة في إبعاد العديد من القنوات التلفزيونية خارج حدودها الجغرافية، وقناة الجزيرة جديرة بأن تعامل كالقنوات المعادية". وكشف كيدار النقاب عن أن أحد القانونيين الأكثر شهرة بإسرائيل -رافضا ذكر اسمه- تحدث عن الإمكانية القانونية لطرد قناة الجزيرة وإغلاق مكاتبها من إسرائيل، زاعما بأن ذلك ممكن من الناحيتين القضائية والقانونية، لأن قناة الجزيرة "ليس لها موقع قانوني في إسرائيل، وجميع القنوات الأجنبية التلفزيونية تعمل داخل إسرائيل فقط بفضل ما تسمح به الحكومة الإسرائيلية ذاتها". وقال بهذا الخصوص إن إسرائيل ليست ملزمة بتقديم تفسير قانوني لأي إجراء تتخذه ضد قناة الجزيرة وغيرها من القنوات التلفزيونية الأجنبية، حتى أن هذه القنوات ليس لها الحق في مقاضاة إسرائيل في محاكمها، وكل ذلك يتطلب منإسرائيل إغلاق مكاتب القناة داخل حدودها، إلا إذا استجابت القناة للشروط الإسرائيلية بإحداث تغيير فيما وصفها قواعد اللعبة، وفق قول المستشرق اليهودي. وختم كيدار حديثه بالقول إن على قناة الجزيرة، إن أرادت مواصلة العمل في إسرائيل، أن تتبع "سياسة تحريرية جديدة، تتمثل بالحصول على رد فعل إسرائيلي في كل مرة تنقل فيه خبرا عن إسرائيل" زاعماً أن الجزيرة سوف توافق على أي شرط إسرائيلي يطلب منها، لأنه بدون مكاتبها العاملة داخل إسرائيل، فإنها ستفقد جزءا كبيرا من متابعيها، حتى لو كانت التقارير الصادرة عن القناة تتضمن تشويها لإسرائيل، وإساءة لسمعتها.