واصلت الأسهم السعودية تراجعها للجلسة الثالثة على التوالي، لتحقق أطول سلسلة تراجع في نحو شهر. جاء ذلك عقب الضغوط البيعية التي أفقدت السوق جميع مكاسبها أثناء الجلسة التي وصلت حينها 0.6 في المائة تقريبا عند مستويات 6517 نقطة. أشير في التقرير السابق إلى أن السوق ستواجه الضغوط البيعية طالما تتداول دون 6550 نقطة، ومع امتداد الضغوط البيعية يفقد المتعاملون رغبتهم الشرائية وذلك ما أدى إلى تراجع قيم التداول 21 في المائة لتسجل 5.2 مليار ريال. ولن تجد السوق رغبة من المتعاملين في تعزيز مراكزهم في السوق، نظرا لقرب إعلان النتائج المالية للربع الأول، وتحظى تلك النتائج باهتمام المتعاملين، نظرا لما ستظهره من أثر لتعديل أسعار الدعم على ربحيتها. وستكون تلك النتائج مهمة في تحديد تركيز اهتمام المتعاملين خلال العام أو الربع الثاني على الأقل. العوامل الخارجية قد لا تخدم السوق المحلية خاصة أسعار النفط، حيث كان من المتوقع أن يصل الخام إلى مستويات 44 دولارا، وأعلى ما حققه حتى الآن 41.9 دولار للبرميل، وحالة الفنية للذهب الأسود لا تزال غير جيدة، وتظهر احتمال حدوث انعكاس سعري على الخام، وأن يدخل في موجة تراجع، خاصة بعد ارتفاعه بنحو 61 في المائة من أدنى مستوياته لهذا العام عند 26 دولارا. وفي حال حدوث ذلك التراجع، قد يعمق من خسائر السوق المحلية خلال الفترة المقبلة، خاصة مع غياب المعطيات الجديدة المؤثرة على التداولات، وترقب المتعاملين للنتائج الربعية، التي ستبدأ في الظهور يوم السبت ما بعد المقبل بمشيئة الله. الأداء العام للسوق افتتح المؤشر العام عند 6481 نقطة، اتجه نحو أعلى نقطة في الجلسة عند 6517 نقطة رابحا 0.56 نقطة، ثم اتجه نحو أدنى نقطة في الجلسة عند 6458 نقطة بنسبة 0.36 في المائة في نهاية الجلسة أغلق عند 6460 نقطة فاقدا 20 نقطة بنسبة 0.32 في المائة. وتراجعت قيم التداول 21 في المائة إلى 5.2 مليار ريال، وبلغ معدل قيمة الصفقة الواحدة 43 ألف ريال. كما تراجعت الأسهم المتداولة 15 في المائة إلى 307 ملايين سهم متداول، وبلغ معدل التدوير للأسهم الحرة 1.62 في المائة. أما الصفقات فقد تراجعت 15 في المائة إلى 120 ألف ريال. أداء القطاعات ارتفعت ستة قطاعات مقابل تراجع تسعة قطاعات. تصدر المرتفعة "الطاقة" بنسبة 0.88 في المائة، يليه "التأمين" بنسبة 0.66 في المائة، وحل ثالثا "الأسمنت" بنسبة 0.41 في المائة. أما المتراجعة فتصدرها "الفنادق والسياحة" بنسبة 1.9 في المائة، يليه "التطوير العقاري" بنسبة 1 في المائة، وحل ثالثا "الزراعة" بنسبة 0.62 في المائة. وكان الأعلى تداولا "التأمين" بنسبة 19 في المائة بقيمة 973 مليون ريال، يليه "البتروكيماويات" بنسبة 18 في المائة بقيمة 937 مليون ريال، وحل ثالثا "المصارف" بقيمة 645 مليون ريال بنسبة 13 في المائة. أداء الأسهم تداولت السوق 167 سهما، ارتفع 50 في المائة، مقابل تراجع 46 في المائة، واستقرار البقية. تصدر الأسهم المرتفعة "وفا للتأمين" بنسبة 9.9 في المائة ليغلق عند 11.60 ريال، يليه "الإعادة السعودية" بنسبة 9.7 في المائة ليغلق عند 7.35 ريال، وحل ثالثا "اتحاد الخليج" بنسبة 6.7 في المائة ليغلق عند 11.85 ريال. وفي المقابل تصدر المتراجعة "العربي للتأمين" بنسبة 9.9 في المائة ليغلق عند 40.40 ريال، يليه "التموين" بنسبة 2.4 في المائة ليغلق عند 104 ريالات، وحل ثالثا "السعودي الفرنسي" بنسبة 2.2 في المائة ليغلق عند 26.50 ريال. وكان الأكثر تداولا "سابك" بقيمة 627 مليون ريال بنسبة 9.5 في المائة، يليه "مصرف الإنماء" بقيمة 422 مليون ريال بنسبة 6.4 في المائة، وحل ثالثا "الطيار" بنسبة 3.5 في المائة بتداولات 231 مليون ريال. * وحدة التقارير الاقتصادية