التميز وفق رؤيتي له، هو حالة من بذل الجهد، وعمل الفكر، واستثمار البيئة المادية والبشرية، وتهيئة الظروف المناسبة للإبداع، وهو مرتبط بالذكاء، والموهبة، ويعتمد على الثقة في النفس، والقدرة على تغيير العادي والسائد المألوف إلى الإبداع، ولو بأقل الموارد الممكنة إذا تمكن المتميز والمبدع من إيجاد الأدوات الممكنة. والتميز لا يقتصر على التميز الوظيفي أو المؤسسي، بل هناك التميز الشخصي وهو نجاح الفرد في عمله وحياته، وجاء في اللغة: تميز الرجل، امتاز وانفرد. والتميز التعليمي أحد جوانب التميز، وتسعى المؤسسات التعليمية، ومنسوبوها ومنسوباتها إلى السعي لتحقيق التميز التعليمي، ولقد انتشرت الجوائز التي تعنى بالتميز التعليمي في المملكة وفي الخليج والعالم العربي، وتعتبر جائزة التميز التي ترعاها وزارة التعليم رغم حداثتها أبرز تلك الجوائز، وفي المنطقة الشرقية تعتبر جائزة الأمير محمد بن فهد للتفوق العلمي أقدم الجوائز خلال ثلاثة عقود، وقد حققت تحفيزاً لمنسوبي ومنسوبات التعليم في المنطقة الشرقية، وتأسست في تعليم الأحساء جائزة الشيخ عبدالوهاب الموسى للتميز التعليمي، وهي نتاج شراكة بين المجتمع، وتعليم الأحساء، وحققت الجائزة خلال عمرها القصير نتائج جيدة، في تحفيز منسوبي التعليم في الأحساء. وعلى مستوى الخليج تعتبر جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز من أميز وأشهر تلك الجوائز، وقد جاءت موافقة وزارة التربية والتعليم على مشاركة منسوبي التعليم في المملكة في هذه الجائزة عام 1425هـ. وفي هذا العام 1437هـ حصدت المملكة 10 عشر جوائز في جائزة حمدان بن راشد للأداء التعليمي المتميز في دورتها 18 لهذا العام 2016م، في جميع فئات الجائزة: المعلم فائق التميز، والمدرسة، والإدارة المدرسية، والمعلم المتميز، والطالب المتميز. وحصد تعليم الأحساء على أربع جوائز فيها، حيث حصل المعلم منصور بن عبدالله المنصور على جائزة المعلم فائق التميز، والمعلم أحمد بن خليفة المجناء على جائزة المعلم المتميز، والطالب محمد بن عبدالله الجغيمان على جائزة الطالب المتميز، والطالبة روابي بنت خلف الحربي على جائزة فئة الطالبة المتميزة. وتعليم الأحساء من أقدم المشاركين في جائزة الشيخ حمدان بن راشد، بعد الموافقة على المشاركة فيها من وزارة التربية والتعليم عام 1425هـ، في الدورة السادسة للجائزة، وهي أكثر حضوراً، ويعتبر المعلم المتميز منصور بن عبدالله المنصور من تعليم الأحساء أول معلم يحصل جائزة المعلم المتميز في دورتها السادسة 2004م تقريباً من الأحساء، وهو أيضاً أول الحاصلين على جائزة المعلم فائق التميز، كجائزة مستحدثة في جائزة حمدان بن راشد، على مستوى الأحساء والمملكة والخليج العربي، وهو الحاصل أيضاً على جائزة التميز التي ترعاها الوزارة، كما حصل معلمون آخرون على جوائز المعلم المتميز في جائزة الوزارة، وحمدان بن راشد، والموسى، مثل المعلم محمد الثابت، وتركي المحيسن، وهذا للمثال وليس الحصر، وكذلك حصول معلمات، ومديري ومديرات مدارس وطلاب وطالبات على جوائز الجائزة. وتعليم الأحساء هو السباق في الحصول على جوائز حمدان بن راشد للأداء التعليمي المتميز منذ عام 1425هـ، ويشيد محكمو الجائزة بتميز منسوبي ومنسوبات تعليم الأحساء، وجودة التعليم فيها، من خلال زياراتهم للمشاركين في الجائزة في فصولهم الدراسية، كما حصلت سابقاً مدارس في الأحساء على هذه الجائزة مثل مدرسة مكة المكرمة الابتدائية، مدرسة الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز، إنه لفخر للمملكة، وللأحساء كنموذج للتعليم فيها، بحصد هذه الجوائز سنوياً، إضافة إلى حصول منسوبيها على جوائز اقليمية، ودولية، بقي أن نعرف أن مركز الملك فهد للجودة في تعليم الأحساء من المؤسسات الراعية لجودة التعليم. ويعتبر هذا الإنجاز شاهدا على تطور التعليم في المملكة، مع تمنياتنا أن يحقق التعليم رضا المستفيدين، وتطلعات القيادة، والقادة التربويين. لا يشكر الله من لا يشكر الناس، كل الشكر لمن يقف خلف هذا الإنجاز في تعليم الأحساء، ويشرف بشكل مباشر على مشاركة منسوبي ومنسوبات إدارته، القائد التربوي أ. أحمد بن محمد بالغنيم، اسأل الله تعالى له، ولمنسوبي ومنسوبات التعليم في الأحساء التوفيق والسداد، وإلى مزيد من التميز.