×
محافظة المنطقة الشرقية

اجتماعي / مهرجان الكليجا الثامن يختتم مناشطه بالتسويق والتطوير

صورة الخبر

الغريب في حكاية الوضع الذي يعيشه نادي قطر أحد الأندية العريقة تأسيسًا في قطر بسبب وجوده كأبرز المرشحين في قائمة الهبوط من دوري نجوم قطر هذا الموسم، أنه اختار الصورة الحالية، بمحض إرادة مجلسه بعد قرار سابق بالاستغناء عن المدرب العراقي راضي شنيشل الذي أوصل الفريق الموسم الماضي إلى المركز الرابع، وإعادة التعاقد مع المدرب الأسبق البرازيلي لازاروني، الذي طالما اعتاد الفريق معه التضرر في مواقع سابقة قريبة من الهبوط، وعندما تقتنع أن المدرب الذي عشت معه مواسمك الأربعة الأخيرة قبل الماضي، بمرارة البحث عن البقاء، سيكون قادرًا على تقديم صورة مختلفة لقدراته وإمكاناته، فليس ذلك سوى البحث عن المجهول رغم وافر المؤشرات التي تابعتها، ولها أن تجبر الجميع على الإنصات. أحيانًا كثيرة تكون المجالس الإدارية ومن يعنيهم القرار الأول والأخير في الأندية، هم أكثر المتسببين في حالة الفوضى التي تعيش عليها الأندية، وتتكبد أضرارها الفرق والشريحة المتعاطية معها، وإلا من غير المعقول، أن تخرج عن النص والواقع، وتحاول إظهار مفهوم جديد ونظرية، لم تكن لها أي شواهد وبراهين على النجاح في سنوات طويلة سابقة، وتعتقد وفي مخيلتك، أنها الأساس الذي يمكن أن تطفو من خلاله على المشهد، وتعتقد بجموعة من الأفكار الهشة التي سرعان ما تتكسر دون مقاومة مع أول اختبار، وأنت من الأساس تتابع ما تتابعه من دلالات ومؤشرات وحقائق، لا تحتاج للمزيد من التفسير والايضاح. إن ما يتعرض له نادي قطر هذا الموسم وتعرض له في مواسم طويلة ماضية، ليس أكثر من فوضى وسوء قراءة للمؤشرات والتفاصيل، ومن الصعب وفي ظل هذه الظروف والأحداث المتكررة التي تابعها المجلس الإداري، البحث عن مبررات يمكن أن تشفع له وتضع صورة مختلفة عن تلك التي كانت حاضرة وبقوة وفي مناسبات سابقة، ويكفي أن نقول إن المدرب البرازيلي لازاروني الذي عجز عن تقديم أي شيء للفريق أكثر من البقاء في دوامة الهبوط خلال المواسم الأخيرة، لم يكن ليملك أكثر مما قدم في السنوات السبع التي عاشها مع النادي، الا اذا كان لادارة نادي قطر مفهوم وقراءة مختلفة لما حدث من تفاصيل وأرقام، وذهبت بمخيلتها الى واقع مختلف، لا يمكن متابعته سوى في مجموعة من الأوهام والأحلام. كان من الأجدى أن تبحث إدارة نادي قطر عن أي من الخيارات الجديدة والإصلاح لجوانب أخرى متضررة داخل النادي، بدل التركيز على الاستغناء عن المدرب السابق شنيشل الذي بلغ بالفريق المربع الذهبي، وهناك من الأسباب الكثير التي تجعل من النادي عرضة لدوامة الهبوط، ويمكن معالجتها أكثر دقة وموضوعية، بدل التكرار لأخطاء سابقة، والبقاء في ذات الدوامة من التخبطات وعدم الاستشعار للمؤشرات.