أصدرت محكمة مغربية قرارها بالتصفية القضائية لشركة "لا سامير" التي يمتلك رجل الأعمال السعودي محمد حسين العامودي 67 في المئة من أسهمها عبر مجموعته "كورال بيترولييم"، وذلك إثر الأزمة الخانقة التي عاشتها الشركة، وعجز الحكومة المغربية وكذا مالكها عن إيجاد حل لهذه الأزمة. وقضت اليوم الاثنين غرفة المشورة بالمحكمة التجارية بالتصفية القضائية للشركة التي شغلت الرأي العام المغربي، إذ تعدّ "لاسامير" أهم شركة مغربية لتكرير وتوزيع النفط، وتشغّل المئات من المغاربة، ويأتي قرار المحكمة بعد تأكيد تقرير أنجزه خبراء من المحكمة وجود صعوبات مالية كبيرة. ووفق خبراء قانونيين مغاربة، فالمحكمة التجارية تقضي بالتصفية القضائية حينما تعجز المقاولة عن تسديد ديونها وتصبح وضعيتها المالية مختلة بشكل لا رجعة فيه. ويعد قرار التصفية القضائية بمثابة قرار إقبار للشركة وإنهاء شخصيتها القانونية، ويترتب عن ذلك تفويتها ليحصل الدائنون والعمال على حقوقهم. وكانت شركة "كورال بيترولييم" قد اقترحت ضخ مبلغ مادي ضخم لإنقاذ "لاسامير" من الإفلاس، غير أن المال المطلوب لتجاوز الضائقة كان كبيرًا، إذ وصلت ديونها إلى قرابة 43 مليون دولار. وقد اشترى محمد حسين العامودي غالبية أسهم هذه الشركة من الدولة المغربية عام 1997، وبقيت الشركة تعمل بشكل عادي إلى أن أوقفت تكرير النفط صيف العام الماضي في قرار مفاجئ، ممّا خلق توترًا بين مديرها العام والحكومة المغربية، إذ اتهمته هذه الأخيرة بشكل غير مباشر بأنه يحاول ابتزازها.