أعلن مستشفى الجامعة بالشارقة عن افتتاح وحدة جديدة لزراعة القوقعة، لمساعدة الأطفال الذين يولدون مصابين بصمم وراثي أو الذين يصابون بتلف في الأذن الداخلية، على استعادة حاسة السمع. كما أعلن المستشفى عن إبرام مذكرة تفاهم مع المدرسة الأسترالية الدولية في الشارقة، تنص على إقامة جلسات صحية وتوعوية لأولياء الأمور والمعلمين في كل فصل دراسي. وبموجب الاتفاقية، يتولى أطباء المستشفى تقديم دورات توعية للطلاب وأولياء أمورهم، وذلك اعتباراً من الفصل الدراسي المقبل. وزراعة القوقعة، وتُعرف أيضاً بالأذن الإلكترونية، هي جهاز صغير يستبدل وظيفة الأذن الداخلية التالفة، ويقدم إشارات صوتية للدماغ، وهي حل ملائم للأطفال أو الكبار الذين يعانون فقدان السمع الناجم عن تلف الأذن الداخلية (القوقعة). وتتكفل القوقعة بعلاج المشكلة، وذلك بتحويل الصوت إلى أعصاب سمعية، يمكن سماعها من قبل مستخدم هذا الجهاز. وقال الدكتور أحمد منذر الواع، رئيس قسم الأنف والأذن والحنجرة في مستشفى الجامعة بالشارقة: يمكن زراعة الجهاز لدى الكبار المصابين بفقدان شديد للسمع تالٍ للنطق، وأيضاً للأطفال الصم قبل النطق وذلك قبل بلوغهم سن خمسة أعوام، أي الأطفال الذين يولدون صمّاً، ولم تتطور لديهم القدرة على النطق. وأضاف: هناك طفل من كل ألف يولد أصم في العالم، لأسباب مختلفة منها الوراثة، أو مضاعفات الولادة، أو أمراض مثل الحصبة الألمانية، أو الفيروس المضخم للخلايا، أو الهربس (القوباء). كذلك يوجد لدى الأطفال الخدّج استعداد للإصابة بأمراض يمكن أن تسبب الصمم، مثل الحصبة، والنكاف، والتهاب السحايا.