دبي - الخليج: أكد هشام الشيراوي، النائب الثاني لرئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة دبي، أن حجم التبادل التجاري بين الإمارات وهامبورغ بلغ 6.3 مليار يورو في عام 2015، مشيراً إلى توقعات بالنمو خلال الفترة القادمة تتراوح من 3-7%. جاء ذلك خلال حديث للشيراوي مع الخليج على هامش فعاليات الدورة الخامسة من ملتقى دبي - هامبورغ للأعمال، الذي استضافته غرفة تجارة وصناعة دبي تحت عنوان إنترنت الأشياء.. الابتكار للتواصل، بالتعاون مع غرفة تجارة هامبورغ، بهدف فتح آفاق جديدة للتعاون المثمر والبنّاء في قطاعات اقتصادية هامة عدة لمجتمعي الأعمال في المدينتين. حضر فعاليات الدورة ماجد سيف الغرير، رئيس مجلس إدارة غرفة دبي، وحمد بوعميم، مدير عام غرفة دبي، وفريتز هورست ميلشيمر، رئيس غرفة تجارة هامبورغ، وستيفان جالون، قنصل عام ألمانيا الاتحادية بدبي، والبروفيسور الدكتور هانز جورج شميدت ترينز، الرئيس التنفيذي لغرفة تجارة هامبورغ، ونجيب محمد العلي، نائب الرئيس الأول لمكتب إكسبو الدولي 2020. وقال الشيراوي، إن مجالات التعاون بين دبي وهامبورغ تتنوع في الخدمات اللوجستية وصناعة الملاحة وصناعة السفن وخدمات الشحن ومجالات التبريد المركزي وخدمات التعليم والخدمات الصحية، نحن الآن في العام العاشر من التعاون بين دبي وهامبورغ ومجموعة من المشاريع رأت النور بالتعاون بين الطرفين، وهناك خطط موضوعة وطبق جزء كبير منها، إضافة إلى خطط تم وضعها واستحداثها آخذة بعين الاعتبار التغييرات التي مررنا بها وواجهناها، سواء بشكل إقليمي أو عالمي، ولدينا عدد كبير من الطموحات التي نسعى إلى تحقيقها، وإحدى هذه الطموحات هي التعاون في مجال التطبيقات الذكية، وذلك تماشياً مع رؤية دبي لتكون إحدى أذكى مدن العالم في التطبيقات وتقديم الخدمات، سواء على الصعيد الفردي أو الحكومي أو التجاري بشكل عام، وبذلك نحن نستطيع أن نفيدهم، وأن نستفيد منهم لتكون الفائدة متبادلة بين الطرفين. مذكرة تفاهم وقد وقعت غرفة تجارة وصناعة دبي أمس على هامش الملتقى مذكرة تفاهم مع غرفة تجارة هامبورغ، تهدف إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية بين مدينتي دبي وهامبورغ، وتجديد الشراكة الاستراتيجية بين الغرفتين لدعم مجتمعي الأعمال في المنطقتين، وتوثيق أطر التعاون المستقبلي بين القطاعات ذات الاهتمام المشترك، وتعزيز حجم التبادل التجاري بين هامبورغ والإمارات. وتنص الاتفاقية على مواصلة تنظيم منتدى دبي هامبورغ للأعمال، الذي استضافته دبي لأول مرة في عام 2007، وتعزيز التعاون بين كلية هامبورغ لإدارة الأعمال وجامعة دبي عبر زيادة التبادل الطلابي والأكاديمي وتنظيم فعاليات متبادلة للاستفادة من الخبرات والممارسات الناجحة، إضافة إلى التنسيق المشترك في قطاعات التحكيم التجاري بين غرفة دبي وغرفة هامبورغ، والتركيز على زيادة حجم تواجدهما في المؤتمرات العالمية التي سيتم تنظيمها في دولة الإمارات وألمانيا خلال السنوات القادمة، وتوفير منصة مشتركة لتعزيز تواجد الشركات الألمانية في دبي، وخاصة مع اقتراب موعد معرض إكسبو الدولي 2020 في دبي. علاقات استراتيجية من جهته، أكد ماجد سيف الغرير، رئيس مجلس إدارة غرفة دبي خلال كلمته الافتتاحية في الملتقى، أهمية العلاقات الاستراتيجية التي تربط غرفة دبي وغرفة هامبورغ، التي تعود لأكثر من 9 سنوات. ودعا الغرير إلى تعزيز التعاون المشترك بين المدينتين وزيادة حجم التبادل التجاري في مختلف القطاعات، وأكد أن دبي تخطو بشكل متسارع وناجح لتطبيق استراتيجية دبي الذكية لتقديم مجموعة من الخدمات الذكية المتكاملة التي تسهم بدورها في تنمية قطاع الأعمال، وذلك بالبناء على الشراكات الاقتصادية الفعالة مع مختلف الجهات الحكومية والخاصة. الابتكار في دبي بدوره، أكد حمد بوعميم، مدير عام غرفة دبي خلال كلمته أن الابتكار هو الدافع الرئيسي المحرك لاقتصاد دبي، والركيزة الأساسية لاستراتيجية نمو قطاع الأعمال استناداً إلى النهج الواضح الذي رسخه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، ورؤيته المستقبلية بأن الابتكار اليوم ليس خياراً، بل هو ضرورة ملحة، وليس ثقافة عامة، بل هو أسلوب عمل. وأشار بوعميم أيضاً إلى أهمية توظيف التقنيات الحديثة لتسهيل حياة الناس، وخاصة في ضوء التقارير العالمية التي تشير إلى وجود 26 مليار جهاز متصل بالإنترنت بحلول عام 2020، مؤكداً أن دبي أصبحت خلال الفترة الماضية من أبرز المراكز العالمية في مجال تقنيات إنترنت الأشياء عبر توفير منظومة متكاملة للتواصل تسهم في تحقيق استراتيجية مستقبلية لتقديم الخدمات الحكومية. فرص الاستثمار وشهد المنتدى أيضاً كلمات ألقاها فريتز هورست ميلشيمر، رئيس غرفة تجارة هامبورغ، وستيفان جالون، قنصل عام ألمانيا الاتحادية بدبي، أشادا خلالها بالتطور الهائل الذي تشهده دبي في الوقت الحالي من حيث تطور البنية التحتية وفرص الاستثمار والاستراتيجيات المتكاملة والتقنيات المستخدمة، الأمر الذي يتيح فرصة مميزة للشركات الألمانية الراغبة بالعمل في دبي. من جانبه أشار البروفيسور الدكتور هانز جورج شميدت ترينز، الرئيس التنفيذي لغرفة تجارة هامبورغ، إلى أهمية منتدى دبي هامبورغ للأعمال الذي انطلق في عام 2007 في توفير منصة تجمع قطاعي الأعمال في دبي وهامبورغ، داعياً غرفة دبي إلى تعزيز حضور أعضائها في المؤتمرات العالمية التي تستضيفها مدينة هامبورغ، ومؤكداً في الوقت نفسه حرص الشركات الألمانية على التحضير للمشاركة في معرض إكسبو الدولي 2020 في دبي. وأضاف شميدت أن الإمارات هي خامس شريك تجاري لمدينة هامبورغ خلال عام 2015 متقدمة من المرتبة السابعة التي احتلتها خلال عام 2014، وبإجمالي تجارة بلغت 6.3 مليار يورو خلال عام 2015، مشيراً إلى أن عدد شركات هامبورغ العاملة في الإمارات بلغ 340 شركة، حيث تعمل غرفة هامبورغ عبر شراكتها مع غرفة دبي على مضاعفة هذا العدد وزيادته خلال الفترة القادمة من خلال مساعدة الشركات على تأسيس تواجد لها في دبي. إكسبو 2020 واستعرضت الجلسة لمحة عامة عن معرض إكسبو 2020 أهم الفرص التي يقدمها المعرض في سبيل دعم الاقتصاد في المنطقة، وتقديم نماذج جديدة لتدفق الأفكار القادرة على تعزيز روح الأعمال والابتكار. وقال نجيب محمد العلي، نائب الرئيس الأول لمكتب إكسبو الدولي 2020، إن دبي تتمتع بتاريخ حافل في مجال التواصل والأفكار الرائدة الجديدة، وهو ما ستكرسه من خلال معرض إكسبو الدولي 2020 في دبي، الذي سيشكل منصة استثنائية تتيح للمجتمع العالمي التعاون معاً لاكتشاف الحلول المبتكرة والرائدة لمواضيع الاستدامة والتنقل. حياة مدنية ذكية استضافت الجلسة الثانية المهندس معمر خالد الكثيري، نائب الرئيس التنفيذي في إدارة الشؤون الهندسية ورئيس لجنة المدينة الذكية في سلطة واحة دبي للسيليكون، وتم خلالها مناقشة أبرز حلول القطاع العام لحياة مدنية ذكية، وما الطريقة التي اتخذتها المدينتان لتحقيق هدفهما، إضافة إلى عرض الفرص المتاحة للشركات الخاصة للاستفادة وأن يكونوا جزءاً من هذا القطاع، وبمشاركة غونثر مول، الرئيس التنفيذي لشركة ديرمالوج المتخصصة في تكنولوجيا البيومتريك في ألمانيا .