وسط ثلاثة انفجارات هزت مدينة بروكسل البلجيكية، وأودت بحياة 34 شخصاً و170 مصاباً حتى الآن، أنقذ كتاب واحد حياة شاهد العيان فتحي غول اوغلو في مطار زافنتم. وكانت طائرة غول اوغلو قد هبطت في المطار دقائق قبل أن هز انفجاران المطار، ليتأخر غول اوغلو في خروجه من الطائرة ويسلم من إصابة كانت أودت بحياته مع المصابين الآخرين. ونشر غول اوغلو تدوينة على صفحته الشخصية في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، كاتباً أنه عادة ما يندفع للنزول من الطائرة وترك المطار بأسرع وقت ممكن، إلا أنه كان منغمساً في قراءة كتاب خلال رحلته، ما دفعه للجلوس لمدة أطول بعد هبوط الطائرة، والنزول منها بعد إخلائها من جميع الركاب. ويشير غول اوغلو في تدوينته إلى أن هذه الدقائق القليلة الإضافية التي أخرته على متن الطائرة أنقذت حياته، واصفاً نفسه بـ"المحظوظ" ومنهيا تعليقه بسؤال يخطر على بال كل متابع لمآسي العالم: "لماذا لا نستطيع العيش معاً في سلام ووئام ؟؟"