قال أحد العاملين بمطار بروكسل والذي ساعد في نقل جثث القتلى إن سيقان بعض قتلى التفجيرين اللذين وقعا في مطار بروكسل اليوم الثلاثاء كانت مهشمة كما لو كان الانفجار جاء من حقيبة قريبة. وقال الفونس يولا (40 عاما) الذي يعمل في أمن حقائب مطار زافينتيم إنه قبل انفجار القنبلة الأولى سمع رجلا يصيح بعبارة عربية. وقال للصحفيين ويداه مخضبتان بالدم بعد ذلك انهار سقف المطار. ساعدت في حمل خمس جثث وكانت سيقانها مهشمة كما لو كانت القنبلة جاءت من حقيبة. وقالت إذاعة في.ار.تي إن 81 شخصا أصيبوا بجروح في المطار كثيرون منهم بإصابات في الساقين مما يشير إلى وجود القنبلة في حقيبة على الأرض. وقال محقق اتحادي في مؤتمر صحفي إن احد الانفجارين اللذين وقعا في المطار نتج على الأرجح عن هجوم انتحاري. وقتل 11 شخصا على الأقل قبل أن يقع انفجار آخر في مترو وقت الذروة الصباحية في العاصمة مما أسفر عن مقتل 15 آخرين على الأقل وفقا لشركة سي.تي.اي.بي التي تدير مترو بروكسل. ويغادر مئات الركاب الذين لم يتعرضوا لإصابات المطار من مخرج جانب بعضهم باكيا ويعضهم يلف نفسه بأغطية. ونقلت حافلة عددا منهم. وقال الراكب باولو ساراكا فولبيني إن صوتا مفعما بالمشاعر جاء عبر مكبرات الصوت في المطار بعد نحو ربع ساعة من وقوع الانفجار وقال بعدة لغات تعرضنا لهجوم وطالب الناس في الصالتين (ايه) و(بي) بالبقاء في أماكنهم. وقال راكب كان قد عبر الفحص الأمني بالفعل عندما وقع الانفجار إن الركاب الموجودين بالفعل داخل المطار فزعوا بعد الانفجار وركضوا بحثا عن مأوى. وقالت سيلفيا جسيكا التي كانت في طريقها إلى سويسرا الناس كانت تختبئ داخل متاجر وأينما استطاعوا. ونحن تمكنا من الصعود إلى الطائرة لكنها لم تقلع ثم نقلونا إلى حافلات للمغادرة. وقال شهود إن الانفجار الأول وقع بالقرب من بنك بلفيوس قرب المصاعد في الجناح الأيسر من صالة السفر. والثاني الذي كان أقوى وقع بالقرب من مقهى ستاربكس في وسط صالة السفر. وقال سمير درويش الذي يعمل في مطعم بالمطار عن الانفجارين كانا متزامنين تقريبا. كانت كأنها نهاية العالم. المصدر: رويترز