×
محافظة المنطقة الشرقية

مؤسس "حراج": رفضت بيع حصة بـ20 مليون دولار.. وعمولتنا لن تزيد على  1 %

صورة الخبر

تؤكد الدراسات العلمية الحديثة إلى أن للجمال قيمة كبيرة ذات صلة وثيقة بالغريزة الإنسانية والعاطفة الجياشة والشعور الإيجابي الذي يترجم المعاني الحيوية في زوايا الخصوبة والصحة والسعادة والحب، وإدراكه في تفسير الأشياء وتوازنها وانسجامها مع الطبيعة البشرية من خلال تجارب الانجذاب والاشتياق والبهجة في عمق الوعي الحسي، بعد أن ينشأ هذا الجمال من تجربة صامتة إيجابية على اختلاف أنواعه المتشعب بين المادي الحسي المدرك بحواس الإنسان لجمال الطبيعة أو إبداع البشر أو صنوف الأشياء الأخرى التي يمكن رؤيتها، والتحقق منها مادياً وتناسقها وتنظيمها، إلى جانب الجمال المعنوي ذي المعاني العميقة والشاملة التي تحمل سمو الأخلاق وراسخ القيم وكبير الصدق وكثير من الأشياء المحيطة ذات العلاقة المباشرة أو غير المباشرة. هذا الجمال، لا يمكن الإجماع عليه كونه نسبياً تتفاوت تقديراته من شخص لآخر، بناءً على اختلاف المعايير وطرائق التفكير والتنشئة والبيئة والثقافة، حيث لا يمكن القول بأن هذا الشخص سواء ذكر أو أنثى ليس جميلاً، على اعتبار أن لكل منهم جماله الخاص الذي يميزه عن غيره من بني جنسه. فقد يبدو هذا الجمال في صفاء النية وحسن الأخلاق وجمال الروح وكبير الأدب وفن التعامل ولياقة الأسلوب ولباقة الشخصية، دون الشكل الخادع والمظهر المزيف والمكياج الوقتي وتفتيح البشرة ونوع التزين ومستحضرات التجميل وأشكال الكريمات! في وقتنا الحاضر، أضحى الجمال الخارجي هوساً بامتياز، بعد أن خرج عن المألوف المتعارف من جنس الإناث إلى جنس الذكور، حيث لم تعد عيادات الجراحة التجميلية حكراً على النساء، حتى أصبحت (تزدحم!) بالرجال وأعدادهم المتزايدة يوماً بعد آخر، حتى استهوت عمليات التجميل الغالبية من فئة الشباب بصورة لافتة في الآونة الأخيرة، ممن تتراوح أعمارهم ما بين 20 و35 عاماً، بل واكتضت بهم صالات الانتظار في عيادات الجراحة والتجميل التي تتنوع بين جراحة تجميل الأنف وتعديله بتصغيره أو تكبيره أو رفعه، أو شفط الدهون من البطن وشده، أو تكبير وتضخيم الشفتين، أو شفط دهون وزراعة الشعر وقصه وصبغه، أو زيادة طول القوام وتخفيض الوزن، أو إخفاء التجاعيد وتنظيف البشرة، أو استخدام المواد المكملة كالحقن بالبوتكس والحشوات التي تحقن في الوجنات ومعالجة الخطوط ما بين الأنف والفم، ثم السنفرة الجراحية للقضاء على حب الشباب. قد يعود هوس الشباب بالتجميل Cosmetics Fashion بعد أن كثرت عملياته مؤخراً في مراكز التجميل وصالوناته المختلفة، وانتشار إعلاناته في الصحف والمجلات المتنوعة إلى الوفرة المادية التي يعيشها غالبية الشباب الذي يبحث عن الوسامة والشباب الدائم، إلى جانب تقدم عمليات التجميل على مستوى العالم الذي أضحى فيه الشباب مهووسًا بالفضائيات ومشاهيرها ومغنييها وممثليها ومذيعيها!