×
محافظة حائل

«الأرصاد»: تقلبات جوية وأمطار رعدية على المملكة من الجمعة إلى الثلاثاء

صورة الخبر

لجنة عليا، هيئة عليا، مجلس أعلى، وزارة . كل هذه وغيرها اقتراحات نسمعها بين الحين والآخر وخاصة ضمن توصيات الندوات والمؤتمرات بحثا عن أداء أفضل أو حل مشكلات عالقة. لا تأتي هذه التوصيات لعدم وجود جهاز مسؤول عن مهام معينة، لكن تأتي بهدف التطوير أو كحل جذري لمشكلة متكررة أو مستعصية على الحل. وفي العادة يجد أصحاب التوصية أن إنشاء جهاز جديد هو الطريق الوحيد لتحقيق التطوير المطلوب. هذا الموضوع الذي يتكرر طرحه، نعود اليه من جديد كون فكرة انشاء الأجهزة والهيئات تطرح بصفة مستمرة. آخر هذه التوصيات اقتراح ايجاد مجلس أعلى لحقوق المرضى خلال فعاليات المؤتمر الخليجي الأول لحقوق المرضى، مع العلم أن هذه هي مسؤولية وزارة الصحة. وأذكر في مؤتمر آخر أن طرح أحد المشاركين فكرة انشاء هيئة عليا للنزاهة رغم وجود هيئة مكافحة الفساد، وديوان المراقبة، وغيرهما من أجهزة المتابعة والمحاسبة. ومن ملف الاقتراحات انشاء وزارة للمرأة، مع أن كل قطاعات الدولة في خدمة الجميع دون تمييز. مجلس الشورى الموقر أقدم على خطوة رائدة حيث تراجع عن قراره بتحويل الرئاسة العامة لرعاية الشباب الى وزارة، وأوصى بتحويلها الى هيئة عامة. هذا التوجه يتفق مع رؤية الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير عبدالله بن مساعد الذي يشغله العمل المؤسسي، والأداء الاحترافي، ويعرف أن النجاح والنتائج لا يرتبطان بالمسميات. مجلس الشورى أيضا سلط الضوء على الشيء الأهم وهو العمل ولذلك أرفق بتلك التوصية مطالبة رعاية الشباب بمراجعة أنظمتها ولوائحها والعمل على تطويرها بما يواكب المستجدات في مجالي الشباب والرياضة، وتطلعات القيادة والمجتمع. وتطرق المجلس الى الأنشطة والبرامج الاجتماعية والثقافية وضرورة الاهتمام بها توازنا مع اهتمامها بالبرامج الرياضية. لفت نظري في توصيات مجلس الشورى مطالبة رعاية الشباب بالاهتمام بالشباب غير السعودي المقيم في المملكة خاصة طلاب المنح الدراسية في الجامعات السعودية لعمل برامج تربطهم بهذه البلاد ليكونوا سفراء جيدين بعد رجوعهم لبلدانهم. وفي ظني أن هذه توصية جيدة لتعزيز العلاقة الاجتماعية بين السعوديين والمقيمين، وبناء جسور التواصل بين أفراد المجتمع في ظل وطن واحد. ويبدو أن رعاية الشباب استفادت من المناقشات السابقة لتقاريرها السنوية في مجلس الشورى، وكذلك في وسائل الاعلام إذ يلاحظ أنها تضع لها رؤية جديدة للتحول والانتقال الى تنظيم وأساليب عمل تتفق مع رؤيتها في إطار مشروع التحول الوطني. من هنا نتفاءل ونتوقع نتائج ايجابية تشمل كافة أنشطة وبرامج رعاية الشباب وخاصة البرامج والأنشطة الاجتماعية والثقافية، وربط الأندية بالمجتمع، وتطوير أداء الاتحادات الرياضية، وتفعيل برامج التنسيق مع وزارة التعليم، وتعزيز ثقافة الروح الرياضية، ومحاربة التعصب الرياضي من خلال التثقيف، والقانون. تستطيع الرئاسة أن تنتقل الى المرحلة الجديدة المتقدمة في مجال الرياضة ورعاية الشباب بفكرها الجديد وبالتكامل مع قطاعات وأجهزة الدولة المختلفة. تستطيع أن تفعل ذلك سواء أكانت وزارة أم هيئة. ولم يكن لمسماها الحالي علاقة بقصة نجاح أو فشل. إنها الإدارة. YOUSEF_ ALGOBLAN@HOTMAIL.COM