أعلنت جائزة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز نتائج منافسات الدورة 18 بجميع فئاتها، والتي فاز فيها 248 مشاركا بنسبة 66% من اجمالي عدد المشاركين، وبزيادة 2% عن الدورة السابقة في عدد الفائزين، وأقرت الجائزة 20 أبريل المقبل موعد حفل توزيع الجوائز للفائزين. وشهدت الدورة الحالية فوز طالبة من فئة ذوي الإعاقة بفئة الطالب المتميز لأول مرة من مراكز وزارة الشؤون الاجتماعية، ومعلمين على المستوى الخليجي بفئة المعلم فائق التميز لأول مرة بعد ان تم حجبها العام الماضي، فيما تم حجب 92 جائزة من الفئات المختلفة لهذه الدورة منها الإدارة المركزية والمنطقة التعليمية، لعدم إيفائها للمعايير. وقال معالي حسين الحمادي وزير التربية والتعليم، إن الوزارة ستضع خطة لتحفيز الإدارات المركزية فيها والمناطق التعليمية وكافة أطراف العملية التعليمية للمشاركة في هذه الجائزة وغيرها، مشيراً إلى أن معايير هذه الجوائز المطورة ساهمت بشكل كبير في تعزيز العملية التعليمية. ولفت إلى أن الوزارة بإداراتها ستعمل على إعداد ملفات المشاركة في الجائزة، منذ الإعلان عن فتح باب الترشح لها، مشيرا إلى أن الجائزة تهدف إلى بناء مجتمعٍ تعليميٍ متميز، وتعزز القناعة لدى الميدان التربوي بأنها ماضية في طريقها الصحيح. فائزون وفازت ثلاث مؤسسات داعمة للتعليم وهي هيئة كهرباء ومياه دبي عن مبادرة جائزة الترشيد نحو غد افضل، ومؤسسة ماجد الفطيم الخيرية عن مبادرة سمارت للتوعية الصحية، ووزارة الداخلية متمثلة في الإدارة العامة لحماية المجتمع والوقاية من الجريمة عن مبادرة تنمية قدرات ومهارات الشباب. وحصدت منطقة الشارقة التعليمية أعلى نسبة مشاركات خلال هذه الدورة بـ97 مترشحا وفاز منهم 67، وتليها منطقة دبي التعليمية وهيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي اللتان حصدتا 60 جائزة، ثم مجلس أبوظبي للتعليم بـ58 جائزة منها 40 لأبوظبي و16 للعين، واثنتان للمنطقة الغربية، فيما حصدت منطقة عجمان 8 جوائز، ثم منطقة رأس الخيمة 6 جوائز، تلتها منطقة أم القيوين بجائزتين، فيما فازت مدرسة واحدة عن فئة المدرسة والادارة المدرسية المتميزة، وفاز 9 معلمين عن فئة المعلم المتميز، و3 فائزين عن فئة افضل مشروع مطبق، وفائزان عن فئة افضل ابتكار علمي، و3 عن فئة افضل بحث تربوي تطبيقي و5 فائزين عن فئة الاسرة المتميزة، وفائز واحد عن فئة الموجه التربوي. ومن جهته أشار الدكتور جمال المهيري الامين العام للجائزة، إلى البدء بمشروع بالتعاون مع كلية آل مكتوم للتعليم العالي في اسكتلندا بشأن الحاق فائزي الجائزة في برامج التعددية الثقافية ومهارات القيادة، واستحداث برنامج منح الدراسات العليا بالتعاون مع جامعة زايد ليستهدف الفائزين من فئات المعلم والمعلم فائق التميز والإدارة المدرسية المتميزة لرفع كفاءاتهم كعاملين في الميدان التربوي وتأهيلهم أكاديميا للوصول لأعلى المستويات في التميز التعليمي. جاء ذلك خلال مؤتمر للإعلان عن نتائج منافسات الدورة الثامنة عشرة في المقر الجديد للجائزة في مباني الحضيبة للجوائز بدبي، موضحا ان الجائزة استطاعت ترسيخ ثقافة التميز في الميدان التعليمي وهيأت مناخا فكريا مثاليا لجميع عناصر المنظومة التعليمية نحو الانفتاح على علوم الجودة والإبداع وتطوير أدائها في تجاه التميز، مما عزز من فرص الارتقاء بمستوى التعليم ودفعه إلى تحقيق غاياته وأهدافه. زيادة ومن جهته قال الدكتور خليفة السويدي، المنسق العام للجان التحكيم وعضو مجلس الامناء، إن عدد المشاركات في فئة افضل مشروع مطبق زادت بنسبة 50% عن العام السابق، وزادت منافسات التعليم العالي بنسبة 45%، حيث تركزت الزيادة في فئة الطالب الجامعي المتميز بمشاركة 25 طالبا كما تقدمت 3 مشاركات في فئة افضل ابتكار علمي، ومشارك واحد في فئة افضل مشروع مطبق من اجمالي 29 مشاركة من التعليم العالي، وبلغ عدد المشاركات في الشؤون الاجتماعية 3 مشاركات، وتقدم للجائزة 5 مشاركات في فئة المؤسسات الداعمة للتعليم في الدورة الحالية، مشيرا الى ان هذا العام يعتبر الثاني الذي تشارك فيه وزارة الشؤون الاجتماعية بثلاث مشاركات، حيث كان التقديم مقتصرا سابقا على العاملين في وزارة التربية والتعليم. وأشار السويدي أن عدد الفائزين في المنافسات الخليجية 26 مشاركا في مختلف الفئات، وتصدرت المملكة العربية السعودية عدد الفائزين من خلال حصولها على 10 جوائز، تليها دولة الكويت بحصولها على 7 جوائز، ثم مملكة البحرين بحصولها على 6 جوائز، ودولة قطر بحصولها على 3 جوائز من إجمالي الجوائز. المنافسات العربية في مجال البحث التربوي وذكر السويدي، أن فئة البحث التربوي العربي التي أطلقت العام الماضي لأول مرة على الصعيد العربي، فاز بها باحث من دولة الجزائر، وتم تشكيل لجنة خاصة لتتولى مهمة استلام البحوث من الباحثين المشاركين في أنحاء الوطن العربي وتقييمها. حفل وأوضح سليمان عبد الخالق عضو مجلس الأمناء المدير التنفيذي للجائزة، أن الجائزة أصبحت تلعب دورا هاما في خدمة القطاع التعليمي، حيث تقدم الدعم البناء لتلك المنظومة من خلال معاييرها ومبادراتها الهادفة، وخاصة أنها اطلقت حزمة مبادرات تواكب ما تطمح إليه القيادة الرشيدة نحو الابتكار ودعم الموهوبين وتنمية المعرفة وترسيخ المفاهيم البناءة والدافعة للتطور، مشيرا الى أن الجائزة تهدف إلى بناء مجتمعٍ تعليمي متميز، التقت في سبيل تحقيقه إرادةٌ حكيمة لسمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية راعي الجائزة مع رؤية وطنية لوزارة التربية والتعليم وطموحات كبيرة لقطاع تعليمي يمتهن صناعة المبادرات والتفرد. تطوير المواهب الإعلامية الطلابية يفوز بفئة أفضل مشروع هنأ الدكتور أحمد عيد المنصوري مدير منطقة دبي التعليمية، القائمين على مشروع برنامج تطوير المواهب الإعلامية الطلابية في منطقة دبي التعليمية ومؤسسة دبي للإعلام، على تحقيق المشروع إنجازا تربويا إعلامياً بفوزه بجائزة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز فئة أفضل مشروع في الدورة الحالية. وقال الدكتور المنصوري إن برنامج تطوير المواهب الإعلامية الطلابية في منطقتنا التعليمية ولد قبل أربعة اعوام بفكرة تطبيقية متكاملة ومؤهلة لتحقيق النجاح، وذلك من خلال البرنامج التدريبي التخصصي الشامل الذي يقوم عليه فريق متخصص من اعلاميي مؤسسة دبي للإعلام؛ بقصد تأهيل طلبتنا الاعلاميين، وهو ما أهله للنجاح والمواصلة بقوة وثبات مستقطبا شريحة اوسع من الطلبة والمدارس التي تطمح للمشاركة والانضمام الى البرنامج. وأضاف مدير منطقة دبي التعليمية إن الرعاية الكريمة التي حظي بها البرنامج من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، دفعته إلى مزيد من النجاح والتفوق في تحقيق اهدافه التربوية والتعليمية الوطنية، مشيرا إلى مستقبل برنامج تطوير المواهب الإعلامية الطلابية يبدو اكثر اشراقا، لاسيما في ظل حصوله على هذه الجائزة المرموقة. ومن جهتها قالت عائشة بن بيات الفلاسي رئيس وحدة الاتصال الحكومي في منطقة دبي التعليمية المشرفة على برنامج تطوير المواهب الإعلامية الطلابية في المنطقة، إن النجاح الذي حققه البرنامج بالفوز بجائزة حمدان بن راشد للأداء التعليمي المتميز، يرجع الى جهود فريق العمل المجد والمثابر والحريص على تحقيق التفوق والنجاح؛ سواء في منطقة دبي التعليمية او في مؤسسة دبي للإعلام وكذلك المنسقين والمنسقات في المدارس المنضوية تحت مظلة البرنامج. وأهدت ابن بيات فوز البرنامج بجائزة أفضل مشروع الى الأسرة التربوية والإعلامية في المنطقة ومدارسها ومؤسسة دبي للإعلام، معاهدة الجميع على المواصلة في تحقيق النجاحات وحصد الإنجازات بما يليق بقيمة برنامج تطوير المواهب الإعلامية الطلابية. 52 محكماً في اللجان المركزية مرت عمليات التحكيم بمرحلتين اساسيتين خلال أسبوعين، الاولى هي مرحلة تحكيم الطلبات ودراسة الوثائق التي تقدم بها المتنافسون حيث شكلت 6 لجان للتحكيم بعضوية 52 متنافسا من الاكاديميين من جامعة الامارات بالإضافة الى اصحاب التجارب والكفاءات مثل الموجهين والتربويين، اما المرحلة الثانية فهي للمقابلات الشخصية والزيارات الميدانية من فئة المعلمين وتم رفض عدد من الطلاب لانهم تجاوزوا عدد الصفحات المخصصة كمرفقات وكنموذج الطلب فهذه تحتاج الى وعي المتقدمين في الادلة والوثائق والبراهين.