جددت رئيسة فريق التصدي لفايروس إيبولا ، عضو لجنة مكافحة كورونا في وزارة الصحة الدكتورة تمارا طلال طيب استمرار رفع الحظر عن دول إيبولا.. غينيا، سيراليون وليبريا، التي سجلت حالات للمرض في العامين الماضيين. وأكدت لـ «عكاظ» أنه لا دولة في العالم تمنع السفر من وإلى الدول الثلاث، كما أن منظمة الصحة العالمية لم توص في أي مرحلة من مراحل الوباء بتقييد السفر، خصوصا أن المرض لا ينتقل عبر الرذاذ وإنما عبر إفرازات المصاب، فضلا على أن الشخص المصاب بهذا الفايروس غير قادر على السفر أصلا! وأوضحت الدكتورة تمارا أن حالة الإصابة التي سجلت أمس الأول في قرية صغيرة في غينيا، وقبلها حالات محدودة خلال الفترة الماضية لا تشكل أي تهديد صحي على دول العالم، كما أن تلك الحالات لا تعتبر وباء يستدعي فرض قيود على السفر من منظمة الصحة العالمية. مؤكدة أن وزارة الصحة اتخذت منذ تسجيل أول حالة في غرب أفريقيا كل الخطوات الوقائية ضد المرض، منها الإجراءات المشددة المطبقة على المطارات والمنافذ لمنع وفادة أي أمراض معدية سواء من المسافرين أو المعتمرين القادمين من مختلف دول العام، والمتابعة اليومية مع المنظمات والقطاعات الصحية العالمية لملاحقة مسار الأمراض المعدية. كما تعمل الصحة للتعامل مع كافة الأمراض من خلال مركز القيادة والتحكم الذي يسهم في رفع معدلات الاستجابة والتفاعل مع حالات الطوارئ. وتتابع رئيس فريق التصدي لمرض إيبولا أن الخبرات والدروس التي تم اكتسابها أثناء التعامل مع الأزمات والطوارئ أسهمت في تقوية نظام المراقبة وآليات للرصد والإبلاغ عن الحالات الوبائية على المستوى العالمي أو المشتبه بها في المرافق الصحية في السعودية. يذكر أن منظمة الصحة العالمية أعلنت في يناير الماضي انتهاء وباء «إيبولا» في غرب أفريقيا، مع التأكيد على استمرار أعمال مكافحة الفايروس، مع الإشارة إلى أن خطر الإصابة بـ «إيبولا» مازال قائما بسبب بقاء الفايروس في إفرازات الناجين، خصوصا في العين والجهاز العصبي المركزي والسوائل التي تمكن الفايروس من العيش تسعة أشهر. وعانت دول مثل ليبيريا مرارة المرض بعد إعلانها مرتين التخلص من الوباء في أيار ثم أيلول العام 2015، فعادت إليها إصابات جديدة. كما شهدت غينيا أمس الأول وفاة فتاة بعد إصابتها بوباء إيبولا لتصبح بذلك رابع حالة وفاة بهذا المرض الذي أودى بحياة أكثر من 11 ألف في كل من غينيا وسيراليون وليبيريا منذ العام 2013.