أشارت بعض الأوساط الصحافية إلى أن الرئيس الأميركي باراك أوباما يعلن عن مواقف مدمرة لتحالفات أميركا القديمة، وللأمن الدولي وسمعته كممثل للمصالح الأميركية، وأن هذه المواقف تثير موجة عاتية من الانتقادات. رداً على سؤال عن إيجاد صيغة تناغم سني شيعي في الشرق الأوسط، يقول أوباما: إن الطرفين يحتاجان لإيجاد طريقة فاعلة للحفاظ على حسن الجوار. أما عن تفسيره لما يحصل في ليبيا فيقول: أنا أثق بالأوروبيين أكثر. ويضع أوباما نظرية سياسية تقول إن القوة الحقيقية تعني أنك تستطيع الحصول على ما تريد دون أن تضطر للجوء إلى العنف، وذلك تعليقاً على رهانات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أوكرانيا وسوريا. ومع أن ذلك قد يكون صحيحاً نوعاً ما، لكن أليس الاستيلاء على مناطق أجنبية من دون أن يوقفك أحد نوعاً من أنواع القوة الحقيقية أيضاً؟ يلخص الصحافي جيفري غولدبرغ رؤية أوباما للعالم فيصفه بـالمتفائل على نسق هوبز لكنه يفتقر لفهم أن خلق الفراغ قد يؤدي بتنظيمات مثل داعش لملئه، أو لأشخاص كبوتين أو لمعتقدات متفائلة تعتقد أن القوة الأميركية قد تحدد شكل العالم للأفضل.